تعتبر معرفة متى تبدأ تقلصات الولادة مرحلة حاسمة لكل امرأة حامل تقريبًا. هذه التقلصات هي أول المؤشرات على بداية عملية المخاض، وهي الفترة التي ستؤدي إلى ولادة طفلك. بينما يمكن أن تتراوح مدة الحمل بشكل طبيعي بين 37 و42 أسبوعاً، فإن معظم النساء يبدأن بتجربة تقلصات الإرهاق حوالي الأسبوع الـ 36 من فترة حملهنّ.
يتكون جسم المرأة أثناء الحمل من هرمون يسمى "Oxytocin"، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحفيز العضلات الرحمية للانكماش والتوسع استعداداً للمخاض. ولكن، هناك بعض الأعراض الأخرى التي قد تشير لبدء العملية قبل ظهور آلام الحوض المتكررة.
قد تشعر الأم المستقبلية بالشعور المفاجئ بعدم الراحة أو الألم في منطقة ظهرها وأسفل بطنها، بالإضافة إلى زيادة الضغط على المثانة مما يؤدي لتكرار الرغبة في الذهاب للحمام أكثر من المعتاد. كما يمكن ملاحظة تساقط الغشاء الزلالي -أو ما يعرف بغشاء الجنين- والذي يحدث عادة خلال الأيام القليلة الأولى من البداية الرسمية للمخاض.
بعد ذلك، تصبح فترات الانقباضات منتظمة ومتزايدة الشدة تدريجياً؛ فإذا كانت المسافة بين كل انقباضة أقل من خمس دقائق وكانت تستمر لأكثر من 60 ثانية وكان طولها عند ذروتها يصل لعدة ساعات، فهذا مؤشر قوي على قرب موعد الولادة.
من الجدير بالذكر أنه رغم أهمية مراقبة تلك التحولات الدقيقة، إلا أنها ليست سوى تقدير عام لأن توقيت كل حمل مختلف تمام الاختلاف. لذلك، إذا واجهتي أي شكوك حول حالة حملكِ أو شعرت بإحساس غير اعتيادي، يُشدد دائماً على ضرورة التواصل مع محترف رعاية صحية متخصص لمناقشة حالتك الشخصية واستشارته بشأن خطوات العمل التالية المناسبة لك وحدك حسب ظروفك الصحية الخاصة بك وبطفلك المنتظر.