في الفقه الإسلامي، هناك قاعدة معروفة وهي أن صفات الله تعالى تتحدد فقط لما ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، دون إضافة أو تعديل. ومن هذا المنطلق، لا ينصح باستخدام ألفاظ عامة كالـ"جيد" أو "صالح" لوصف الله عز وجل، رغم كونها ذات مدلولات حميدة ومعروفة لدى المسلمين.
ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى مخاطر سوء الأدب مع الرب -تعالى-. حيث إن هذه الألفاظ مستخدمة بكثرة في الحديث بين البشر فيما بينهم، بينما يجب التعامل مع وصف الله وأسمائه بحذر شديد واحترام كبير. فقد نهانا القرآن الكريم عن تشبيه كلام الرسول بدعوة البعض لبعضهم البعض ("لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا")، وهذا دليل على أهمية التمييز والتوقير الخاص الذي يستحقونه كل من الله والنبي محمد ﷺ.
وعندما نقرأ الآيات القرآنية التي تصف الله عز وجل، نجد ثراءً هائلاً ومتنوعًا لمفرداتها من حيث المدح والثناء والإشادة الحقّة. فهو الجبار والعزيز والعليم والعفو الرحيم والمغفور وغيرها الكثير مما يدل على أعلى مراتب الكمال والحسنى. وبالتالي، يكفي تماماً الاعتماد على تلك الأسماء والصفات الثابتة في الكتاب والسنة بدون حاجة لأي تعبير خارج عنهما.
وفي النهاية نسأل الله التوفيق لكل مسلم لسلوك طريق الهداية والاستقامة وفق شرعه الغراء.