إذا صلى شخص عمدًا، وفي ثوبه نجاسة في صلاة الجمعة، ولم يقم بقضاء الصلاة، ثم جاء وقت صلاة العصر، فإنه يجب عليه إعادة صلاة الجمعة. وذلك لأن طهارة بدن المصلي وثوبه وبقعته شرط لصحة الصلاة في قول جمهور الفقهاء. ومن صلى بالنجاسة عالما بها، قادرا على إزالتها، فإنه يعيد الصلاة.
في هذه الحالة، صلاة الجمعة التي صلى بها الشخص مع النجاسة غير صحيحة، ويجب عليه قضاؤها ظهرا مع التوبة إلى الله تعالى. وذلك لأنه في حكم من تعمد ترك الجمعة. إذا دخل وقت العصر، يجب عليه أن يصلي الظهر أولا، ثم يصلي العصر؛ لوجوب الترتيب. ولو دخل المسجد وقد أقيمت صلاة العصر، فيمكنه أن يصلي مع الجماعة بنية الظهر، ثم يصلي العصر وحده أو مع جماعة أخرى إن وجدت.
ومن المهم ملاحظة أن اختلاف النية لا يضر في هذه الحالة. فإذا كان الشخص عليه صلاة الظهر، وجاء وهم يصلون العصر، فيمكنه أن يدخل معهم بنية الظهر.
وفي الختام، يجب على الشخص أن يتوب إلى الله تعالى عن فعله هذا، وأن يكون أكثر حرصا على طهارته في المستقبل.