يمكن أن يؤدي ظهور ورم تحت الأذن إلى القلق والتوجس لدى الكثيرين. هذا الورم قد ينتج عن مجموعة متنوعة من الحالات الطبية المختلفة، بعضها غير ضار بينما البعض الآخر يستدعي الرعاية الطبية. فيما يلي نظرة عامة حول أهم الأسباب والعلاجات المتاحة للورم تحت الأذن.
أحد أكثر الأسباب شيوعاً لظهور كتلة أو تورّمات تحت الأذن هو الغدد الليمفاوية المنتفخة. هذه الحالة غالباً ما تكون نتيجة للإصابة بالعدوى مثل البرد أو الأنفلونزا. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث الانتفاخ بسبب إصابات خارجية مباشره للأذن مثل الجروح أو الخدوش.
في حالات أخرى، يمكن أن يرتبط انتفاخ المنطقة خلف الأذنين بحالتين محتملتان هما التهاب العصب الثلاثي التوائم ومتلازمة كوهلر. الأولى هي حالة عصبية تؤثر على الوجه ويمكن أن تتسبب في ألم حاد ونوبات مفاجئة من الألم في منطقة الأذن والخلفية. أما الثانية فهي حالة نادرة تشير إلى نمو غير طبيعي للغدة الدرقية بالقرب من قاعدة الرقبة والذي قد يتسبب أيضاً في ظهور كتلة ملحوظة.
إذا كنت تعاني من انتفاخ مستمر تحت أذنيك مصحوبًا بألم شديد، فقد تحتاج إلى زيارة الطبيب فوراً لإجراء التشخيص المناسب والحصول على العلاج الصحيح. في معظم الحالات، سيتم حل المشكلة بمجرد معالجة العدوى الأساسية أو التعافي من الإصابة الخارجية. ولكن بالنسبة لحالات أكثر خطورة، قد تكون هناك حاجة للعلاج الدوائي أو حتى العملية الجراحية للتخلص من الكتلة بشكل نهائي.
من المهم التأكيد على أنه عند ملاحظة أي تغييرات جديدة في جسمك، مثل ظهور ورم جديد أو تغيير في شكل الجسم الحالي، يُفضل دائماً استشارة محترف طبي للحصول على الفحص الدقيق والتشخيص الصحيح لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة.