ألم الكلى، المعروف أيضًا باسم التهاب الحويضة والكلية أو التهاب المثانة، هو حالة طبية مزعجة يمكن أن تتراوح شدتها بين الخفيفة إلى الحرجة. ينشأ هذا النوع من الألم عادةً نتيجة لالتهابات المسالك البولية أو أمراض أخرى تؤثر على الكلى مثل حصوات الكلى وتمدد الأوعية الدموية. قد تشمل الأعراض الشائعة التبول المؤلم، والحاجة المتكررة للتبول، وأسفل الظهر أو الجانب الصدري المصحوبين بالألم.
يمكن أن يحدث ألم الكلى بسبب عدة عوامل مختلفة؛ الأكثر شيوعًا هي العدوى التي تصيب الجهاز البولي. هذه العدوى غالبًا ما تحدث عندما تدخل البكتيريا عبر مجرى البول لتصل إلى المثانة ثم ترتفع نحو الكليتين مسببة الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لحصوات الكلى - والتي تتكون أساساً من الأملاح المعدنية والبروتينات-أن تسد الأنابيب القادمة من الكليتين مما يؤدي لأعراض مؤلمة.
بالنسبة للأطفال والصغار، فإن عدوى المسالك البولية هي السبب الرئيسي لألم الكلى. بينما بالنسبة لكبار السن، فقد تكون مشاكل في القلب والرئة سبباً محتملًا لهذه الحالة الصحية غير المريحة. كما أنه من الجدير بالذكر أنه في حالات نادرة جدًا، يمكن لعقاقير معينة وبعض أنواع السرطان أن تسبب ألماً في منطقة الكلية أيضا.
معظم حالات ألم الكلى قابلة للعلاج عند التعامل معها بشكل صحيح وباستشارة الطبيب المناسب. العلاج يعتمد بشكل كبير على سبب المشكلة الأساسية. وفي حين أن بعض الحالات تستوجب المضادات الحيوية، هناك البعض الآخر الذي يستجيب جيدا للمسكنات ومزيلات التشنج العضلي. الأنظمة الغذائية والتغيرات في نمط الحياة تلعب أيضاً دوراً مهما في الوقاية ومنع تكرار تلك الأعراض غير المرغوبة مستقبلاً.
من المهم جداً عدم تجاهل علامات وأعراض ألم الكلى واستشارة محترف الرعاية الصحية إذا كنت تواجه أي منها. في كثير من الأحوال، يتم اكتشاف وحل هذه المشكلات قبل تفاقم الوضع وقد أصبح أمر تحكمي أكثر صعوبة وصعوبة علاجية أعلى.
