إذا أقسم الشخص ألّا يرتكب ذنباً محدداً وعدم سقوط هذا القسم، ثم قام بذلك الفعل مرتين أو أكثر، فهو قد حنث في اليمين التي قطعها سابقاً. وفي هذه الحالة، تكون هناك كفارات مُلزمة عليه وفقاً للشريعة الإسلامية. تشمل هذه الكفارات كفارة عن حنثه الأصلي بالإضافة إلى كفارة أخرى نتيجة لقسمه بأنّه لن يحنث فيما قبل. وذلك بناءً على قول الفقهاء مثل الخَرَشِي والدَّرْدِير الذين حددا ذلك بشكل واضح. أي أنّ الواجب هو تقديم كفارتين فقط بغض النظر عن تكرار الخطيئة المرتبط بها اليمين المنكوثة. ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أهمية تجديد النوايا بالتوقف عن المعصية والتزام الوعود والكلمات المقدسة مستقبلاً لتجنب عقوبات مشابهة مستقبلية. وبالتالي، فإن مغفرة وأداء الكفارة تتطلب توبة صادقّة إلى الله عز وجل وإصلاح العلاقة معه عبر الإجراءات المناسبة ضمن الشريعة الإسلامية. ومن الجدير ذكره أيضاً أنّ تقليل عدد الأقسام غير الضرورية أمر مطلوب لتحقيق التقوى والإخلاص في التعامل مع الرب سبحانه وتعالى حسب الآية القرآنية "وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ".
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg