هل يمكن لي من التحلل من قسم الغيبة دون تكرار الكفارة؟

إذا حلف شخص بقول "والله لن أبغيط طالما أذكّر بهذا القسم"، ودخل في حالة الغيبة متعمداً وبالتالي خرّب اليَمينة، فعندها يجب عليه دفع كفارة الوعد باليمين

إذا حلف شخص بقول "والله لن أبغيط طالما أذكّر بهذا القسم"، ودخل في حالة الغيبة متعمداً وبالتالي خرّب اليَمينة، فعندها يجب عليه دفع كفارة الوعد باليمين التي هي عتق رقبة مؤمنة، إن لم يستطع ذلك فيصوم شهرين متتابعين، وإن لم يستطعه أيضاً فيمكنه إطعام ستين مسكيناً. ومع ذلك، لو كانت نيّة الشخص عند التحليف هي عدم الغيبة بشكل دائم بغض النظر عن عدد المرّات، حينها تتعدد الكفارات بنفس الطريقة التي تحدث بها خروقات القسم. وهذا يعود لقاعدة فقهية تقول بأن اليمين المقترنة بكلمة 'كل' أو 'متى' تحمل ضمنياً معنى التكرار.

لكن هناك نقطة هامة هنا وهي أنه يُفترض بالنّاس العاديون مثلنا تجنب استخدام عبارات مماثلة والتي تحمل احتمالات للتفسير المتنوع. لذلك، إذا لم تكن النية واضحة بشأن مدى شمول القسم للأفعال المستقبلية، فإن الخيار الأكثر سلامة هو اعتبار كل حادث خرق للقسم كحادثة مستقلة تستوجب كفارة خاصة بها. وبمجرد دفع أول كفارة، تسقط جميع الأحكام الأخرى المرتبطة بتلك اليَمينة نفسها. ويجب التنبيه أيضًا أنه بمجرّد تقديم الكفارة الأولى، تصبح تلك اليَمينة غير ملزمة قانونيًا للمدين. ولذلك فالخطوة التالية المناسبة لك تكون بإعادة التركيز على تحقيق نواياك الأصلية فيما يتعلق بالتوقف عن الغيبة والسعي لتحقيق السلام الداخلي وعدم التعرض لعواقب شرعية مستقبلاً. وهذه هي أفضل طريقة لتجنب المشاكل القانونية المرتبطة بالقسم بشكل فعال وسلس أثناء اتباع مبادئ العدالة الدينية الإسلامية كذلك.


الفقيه أبو محمد

17997 Блог сообщений

Комментарии