مرضى السكري يواجهون مجموعة معقدة ومتنوعة من المشاعر التي تتأثر بكيفية تأثير هذا المرض على صحتهم العامة وحياتهم اليومية. يمكن تقسيم هذه التجربة إلى قسمين رئيسيين: الجوانب الجسدية والنفسية للمرض.
الجوانب الفيزيولوجية غالباً ما تشكل أساساً لمعظم تجارب المرضى. ارتفاع مستويات الغلوكوز قد يؤدي إلى شعور بالتعب والإرهاق، بينما انخفاضها بشكل غير متوقع - المعروف باسم "نقص السكر"- يمكن أن يتسبب في الارتباك العصبي وفقدان التركيز. بالإضافة إلى ذلك، الأمراض الطويلة الأمد مثل اعتلال الشبكية والأمراض القلبية والدورة الدموية مرتبطة أيضاً بمجموعة فريدة من التجارب الصحية والعاطفية.
من الجانب النفسي، العديد من مرضي السكري يواجهون تحديات نفسية كبيرة بسبب القلق بشأن المستقبل المتعلق بحالة صحتهم، فضلاً عن الضغط الاجتماعي والحاجز الذي يمكن أن يكون بين حياتهم الشخصية وبرامج العلاج الدورية الخاصة بهم. كما أنه ليس نادراً أن يعاني بعض الأفراد من الاكتئاب نتيجة لهذه الظروف الحياتية الصعبة باستمرار.
على الرغم من كل ذلك، فإن هناك الكثير من القصص الإيجابية حول التعامل الناجح مع داء السكري عبر إدارة فعالة للدواء وتغيير نمط الحياة والصحة النفسية الجيدة. الدعم المجتمعي والتحفيز الشخصي يلعب دورا حيويا في تحسين نوعية حياة هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون تحت ظل الداء.
إن رحلة الشفاء والتكيف ليست سهلة أبداً ولكنها ممكنة عند توفر الرعاية المناسبة والمعرفة الذاتية والقوة الداخلية لتحقيق التوازن بين الصحة البدنية والعقلية.