لقد اهتم العلماء المتخصصون في علوم الحديث بإعداد مجموعة متميزة من المؤلفات والشروح لتفسير وتوضيح المحتويات الغريبة والمعقدة الموجودة في كلا صحيحَي البخاري ومسلم. تركز هذه الأعمال الأدبية على كتب "الجمع بين الصحيحين"، والتي تجمع بين النصوص المتشابهة من هذين المصدرين الرائعين. وفيما يلي نظرة شاملة حول بعض أهم تلك الكتابات المفصلة:

"تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم": قام حميد الدين محمد بن فتاح أبو عبد الله بن أبي نصر بتأليف هذا العمل الضخم بهدف مساعدة قارئي كتابه "الجمع بين الصحيحين". يُعتبر أحد مراجع أساسية لفهم ألفاظ ومفردات الصحيحين.

"الإفصاح عن معاني الصحاح": كتبه أبو المظفر يحيى ابن هبيرة كتعليقٍ وشرحٍ أدقّ لكتاب "الجمع بين الصحيحين" للحميدي. يعد مفسرا دقيقا للألفاظ المستخدمة فيه.

"كشف المشكل من حديث الصحيحين": ألَّفه الإمامُ العلامَة ابنُ الجوزي ويهدف لإزالة اللبس والحيرة القائمة عند فهم بعض أحاديثcorrectالصحيحين المنثورة داخل كتاب "الجمع بين الصحيحين".

كما ترك لنا إبن صلاح -رحمه الله- تعليقات قيمة تسمى بحاشيته الخاصة على نفس المرجع السابق ذكره والذي نشرته مكتبة دار الكمال المتحدة مؤخراً ضمن طبعتها الحديثة منه.

ومن ثم جاء دور العالم الكبير ابن الملك عبد اللطيف حيث اختار اسم مبارق الزهور كمراد لها شرح مشارق الأنوار متعلقة بخطبتي نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم .

وعلى الرغم مما سبق فقد ظهر عمل جديد تحت عنوان ملقت نيهرين الذي جرّده السيد احمد صالح صبح عن جامع احكام الاسلاميين المعاصرين الشيخ هياء ياهاي بينما قدم مركز حفظ رسالة ربنا القدسية نسخة أخرى بعنوان نهر موحد مبني أساساته على أساسيات الفتوح براري لحافظ التاريخ إبراهيم حجرف الرحمة عليه .

وأخيراً وليس أقل أهمية هو كتاب شارق الانهور لمؤلفته القاضي ابو الفقراء عياض وابنه موسى الذيبنة الذين التقوا سوياً خلال بحثهما المستمر نحو توضيح وفهم المزيد حول كل حرف واحد بكل حرف واحد من القرآن المجيد بالإضافة إلى الاحاديث المجموعة الواقعة ضمن مجموعة الامامان البخار وموسلم رضوان الرب عليهم اجمعين ودائمًا ولابد!