على الرغم من أهميتها واستخدامها الواسع في النصوص القرآنية والسنة النبوية، فإن الأسماء التالية لاسم الله سبحانه وتعالى ليست مستخدمة بشكل مباشر كجزء من قائمة أسماء الله الحسنى المتعارف عليها بين علماء الدين الإسلامي:
- "علام الغيوب": رغم ورودها في آيات قرآنية مثل سورة التوبة، حيث يقول الله تعالى: "وأن الله عالم الغيب"، فقد جاء ذكرها دائماً مرتبطاً بلفظة "الغيب". هذا يشير إلى أنها صفة وليس اسماً مستقلاً مخصباً.
- "البديع": وعلى غرار السابق، حتى لو وجدت في العديد من المواقع الدينية تحت اسم البديع، فإن استخدام الكلمة كمصدر للإسم غير معتاد. تأتي معظم الآيات التي تتضمن لفظ "البديع" في السياق البلاغي، وليست كاسماً فردياً.
- "الخافض": بينما نرى صيغة فعل "خفض" واضحة في أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أنه ليس هناك دليل قاطع على كون "الخافض" هو أحد أسماء الله الحسنى. عادةً ما يتم تناول هذه الصفة جنباً إلى جنب مع "الرافع"، وهي مجموعة أخرى من الصفات الربانية المرتبطة بالميزان الإلهي.
بالنظر إلى الأدلة المقدمة، يمكننا القول بأن بعض العلماء قد تضمنت هذه المصطلحات ضمن قائمتهم الخاصة بأسماء الله الحسنى بناءً على تفسيراتهم الشخصية أو تراثهم الروحي. لكن وفقاً للقاعدة العامة المعتمدة لدى الكثير من الفقهاء والباحثين المسلمين، خاصة أولئك الذين يستندون إلى التفاسير السائدة والتراث الحديثي الراسخ، لا يتم الاعتراف بهذه الأسماء الثلاث كجزء رسمي من قائمة أسماء الله الحسنى حسب الاتفاق العام للعالم الإسلامي.