يتطلب جسم المرأة أثناء الحمل مستويات عالية من الكالسيوم لدعم النمو الصحي للأجنة وبناء هيكلهم العظمي القوي. ومع ذلك، يمكن أن تعاني العديد من النساء الحوامل من نقص هذا المعدن الحيوي بسبب زيادة الاحتياجات ونقص الامتصاص الفعال. دعونا نلقي نظرة متعمقة حول كيفية تأثر كل من الأم والطفل بنقص الكالسيوم، وكيفية الوقاية منه.
**احتياجات الكالسيوم لدى الحامل والجنين**
في مرحلة تكوين عظام الجنين، والتي تبدأ عادةً بحلول نهاية الفصل الثاني من الحمل، يحتاج الجنين إلى حوالي 300 مغرام من الكالسيوم يوميًا. بينما تحتاج الأم نفسها أيضًا إلى 1000 - 1,300 مغرام من الكالسيوم يوميًا عبر نظامها الغذائي لمساعدة جنينها والحفاظ على صحتها العامة. رغم اتباع حمية غنية بالأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان والخضروات الورقية الخضراء والمأكولات البحرية، قد تواجه بعض النساء مشكلات في امتصاص الكالسيوم مما يؤدي إلى نقص محتمل. لذلك، يقوم الأطباء بمراقبة مستويات الكالسيوم لديهم ويعطون المكملات الغذائية إذا كان هناك نقص حاد.
**آثار انخفاض مستوى الكالسيوم**
عندما ينخفض مستوى الكالسيوم، تستجيب الغدة الدرقية الزائدة للإنتاج الزائد للهرمونات لتحقيق الاستقرار في معدلات الكالسيوم في الدم. وفي هذه العملية، يتم سحب الكالسيوم من العظام مما يؤدي إلى هشاشتها وضعفها، وهو أمر مهم لكل من الحامل والجنين. تتضمن التأثيرات الرئيسية لانخفاض مستويات الكالسيوم بالنسبة للحامل ما يلي:
* اضطرابات عضلية تشمل تشنجات شديدة وألم تمتد لتشمل راحتي اليد والساقين وحتى الوجه؛
* مشكلات جلدية مثل الأكزيما والإكزيما الدهنية;
* خلل في وظيفة المخ وقد يفسر فقدان ذاكرتها المفاجئ وغير المبرر;
* احتمالية ظهور عدم الانتظام في نبضات قلبها؛
* وهشاشة عظام مؤقتة تجعل احتمالية تعرضها لكسور أعلى بكثير مقارنة بأقرانها الذين ليسوا حاملاً.
بالنسبة للجنين، فإن افتقار الأم إلى الكمية المناسبة من هذا العنصر الغذائي يمكن أن يرسل رسالة واضحة بأن صحتهم معرضة لخطر كبير منذ اللحظة الأولى لحياة جديدة داخل رحم أمهم. بعض آثار انخفاض الكالسيوم لدى الجنين هي:
* نمو بطيء لعظامه وتشوهات خلقية محتملة للعظام والعظام الهشة؛
* قد تتأخر عملية تطور أسنانهم ومراحل محورية أخرى كالقدرة على المشي والتحدث؛
* يمكن أن تؤثر قصور المواد المغذية بما في ذلك تلك الضرورية لبنية الجهاز العصبي بشكل مباشر على قدرته المعرفية والجسدية لاحقاً؛
* تسارع التنفس والحاجة للاستعانة بوسائل دعم للأوكسجين بعد الولادة مباشرة نظرًا لقصور نمو رئتيه.
**منع نقص الكالسيوم أثناء الحمل**
لتقليل خطر التعرض لنقص مفاجئ للكالسيوم وضمان تلقي الجنين حصته اليومية اللازمة منه، إليك بعض المحاذير الواجب مراعاتها واتخاذ التدابير التالية :
* إدخال المزيد من المنتجات الحيوانية المدعومة بالكالسيوم للنظام الغذائي حيث تعتبر مصادر رئيسة له بالإضافة للغذاء النباتي ذاته ولكن بتراكيز أقل نسبياً؛
* حفز شرب كأس واحد فقط من اللبن طوال النهار – سواء بالحليب نفسه أو بدونه – فالاحتواء الرئيسي لأصناف مختلفة منها يعالج الشكلة الناجمة عنه ;
* استشارة الاختصاصيين قبل الشروع بمزاولة اي نوعٍ جديدٍ من الدواء المقترن بذلك المعدن الهائم بنطاق دميات البشر كي تجنب الذات زعزعة إيقاع الصحة المؤقت بالمطلق .
تذكر دائمًا أنه عند الشعور باي عرض طبقا لما ذكرناه آنفا ، يجب زيارة طبيبك فورًا وإجراء اختبار شامل لاستبعاد أي حالات مرضيه وخيمة ونقصان انسجة ضرورية وغالبًا ما تكون مخفية عمّا هو بادٍ للسطح الباطني للجسم الخارجي لوحدة البيولوجية الإنسانية برمتها!
