إذا كنتِ تعانين من إفرازات غير معتادة في منطقة الفرج، بما في ذلك إفرازات من مخرج غير معتاد، فمن المهم تحديد مصدر هذه الإفرازات لتحديد حكمها الشرعي. بناءً على المعلومات المقدمة، يبدو أن هذا المخرج غير المعتاد قد يكون نافذًا إلى الرحم، مما يجعل الإفرازات الخارجة منه مشتبهة بأنها من الرحم.
في هذه الحالة، إذا كانت الإفرازات طاهرة (غير دم أو صفرة أو كدرة)، فهي طاهرة ولا تنقض الوضوء. ومع ذلك، إذا ثبت أن الإفرازات بول، فإنها تعتبر نجسة وتنقض الوضوء. هذا لأن خروج البول من غير السبيلين ينقض الوضوء، وفقًا لمذهب الحنفية والحنابلة.
إذا كانت الإفرازات مستمرة ولا يمكن تحديد وقت محدد لانقطاعها، فهذا يعتبر سلسًا، وتتوضئين له بعد دخول وقت الصلاة. أما إذا لم يثبت أن الإفرازات بول، فلا يترتب عليها أي أحكام شرعية، سواء كان مصدرها الرحم أو الغدد.
من المهم ملاحظة أن تحديد مصدر الإفرازات يتطلب إثباتًا طبيًا، مثل الأشعة أو الفحص الطبي. إذا كانت الإفرازات مشتبهة بأنها من غدد في جوانب مخرج البول، فلا يمكن الحكم بنجاستها إلا إذا ثبت أنها بول.
في جميع الحالات، من المهم التحفظ والحرص على الطهارة والصلاة في أوقاتها. والله أعلم.