يجيز الإسلام للمسلمين القيام باستثمارات مشتركة، شريطة الالتزام ببعض الضوابط الواردة في الفقه الإسلامي. وفيما يلي توضيح لقضية طرحتها حيث تريد مشاركة والدك في عملية استثمار بمشاركة الربح والخسارة.
أولاً، يُسمح لك بشراء مشروع تجاري مشروع - مثل أسهم شركة صناعية أو زراعية - وتقاسم الأرباح والخسائر مع والدك بشكل متناسب وفق اتفاقكما. ومع ذلك، يشترط أن يتم تحديد نسب التوزيع وأن تكون الخسارة قابلة للحساب أيضاً بناءً على قيمة كل طرف من الاستثمار. وبالتالي، ليس من المناسب التحكّم في نتائج العملية التجارية لدرجة منع وقوع خسائر مطلقاً، إذ تعتبر المخاطرة إحدى طبيعة التجارة والاستثمار. ومن المهم إيصال أهمية احتمال حدوث كلا الوضعين – الربح والخسارة – لفهم والدك لهذه الظروف بدقة.
بالانتقال للأدوات الأخرى للاستثمار، ينصح باستخدام وسائل أقل مخاطرة ولكن أقل مردوداً أيضًا، خاصة إذا تبين عدم قبول والدك لبواعث التجارة الطبيعية. يمكن النظر في عقارات مستدامة أو استثمارات ذهبية، وهي عمليات تصنف كمخاطر أقل بكثير مقارنة بالسوق المالي التقليدية.
بالإضافة لذلك، يجب التنبيه حول تحريم وضع الأموال لدى مؤسسات ربوية لتحقيق عائدات سنوية ثابتة ("الفائدة"). وذلك لأن وضع أموال شخص ما تحت إدارة مصرفية ربوية يعد عملاً مؤازراً لإطلاق وتعزيز الأعمال الغير قانونية دينياً. عوضاً عن البحث عن حلول أخرى ستكون آمنة دون تضحية بالقيم الأخلاقية والإسلامية.
وفي النهاية، نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والهداية لنا جميعاً فيما هو خير وصلاح.