في هذه الحالة، حيث قام أخيك بتوكيل شخص آخر لشراء عقيقة ابنته في بلد آخر بسبب ارتفاع الأسعار، ثم قرر والدك شراء عقيقة في بلدكم، مع عدم علم أخيك بوقت ذبح العقيقة في البلد الآخر، فإن نية العقيقة لا تتعارض مع الحكم الشرعي.
وفقًا للفتوى، المعتبر في ذبح العقيقة والأضحية هو نية الموكل، وليس الوكيل. إذا نوى الموكل أن العقيقة له أو لابنته، ونوى الذابح أنها لابنته، فإنها تجزئ عنه؛ لأن الموكل هو صاحب الشأن والمخاطب بهذه العقيقة.
لا يضر أيضًا كون أخيك قد نوى أن هذه الشاة له أو لابنته، وأن التي في البلد الأخرى كذلك. فهو بمنزلة ما لو ذبح شاتين على الشيوع، واحدة له، وواحدة لابنته، أو لو اشترك اثنان على الشيوع، وذبحا شاتين.
لذلك، إذا كانت الشاة في البلد الآخر قد ذبحت بالفعل، فهي على ابنته. أما الشاة التي بين يديك، فهي عليه. وإن كانت الشاة في البلد الآخر لم تذبح بعد، فإن الشاة التي بين يديك هي لابنته.
في النهاية، لا يضر عدم علم من يقوم بالذبح بأن نية صاحب الشاة قد تغيرت أثناء الذبح، لأن المعتبر هو نية الموكل.