في الإسلام، السنة في العقيقة هي ذبح شاتين عن الذكر وشاة واحدة عن الأنثى عند ولادتها. هذا الأمر مستقر وفق الحديث الذي رواه أبو داود والنسائي وغيرهما عن أم كرز الكعبية. أما بالنسبة لتكرار العقيقة، سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو عمدا، فلا يجوز زيادة الشيء الذي حدده الشرع. فالعديد من التفاسير والقواعد الفقهية تؤكد أنه عندما يكون هناك حد محدد شرعا، فإن أي شيء زائد لا يعد جزءا من العبادة الأصلية.
على سبيل المثال، إذا اشتملت العقيقة على عيب أو مشكلة معينة في الثمن جعل الشخص يشعر بأنه يجب إعادة العملية، فقد يكون هذا طاعة وتطبيقا للشريعة الإسلامية. ومع ذلك، إذا تم التكرار بدون سبب مشروع، مثل خطأ أو قصد، فإن الجزء الزائد سيكون مجرد تطوع وليس جزءا من العبادة الرئيسية. وهذا يدعمه العديد من الأدلة في الحديث النبوي ومنها قول جابر بن عبد الله: "إذا صليتم في رحالكم ثم أتيتم مسجد الجموع فصلوا معهم فإنها لكم نافلة". وفي هذه الحالة، تعتبر الصلاة الإضافية تطوعا وليس فريضة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تنطبق نفس النظرية على حالات الجمع بين العقيقة والتوسعة تجاه الضيوف. حيث ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله أنه ليس هناك مانع من إضافة المزيد من الذبائح إذا كانوا ضروريين لإرضاء الضيوف أو عدم ترك أحد جائعا. وبالتالي، بينما العقيقة الأساسية تحددت بثنتين للغلام وواحدة للجارة، إلا أن الزائد لكرم الضيافة لا يعارض التعاليم الدينية.
والخلاصة هي أن تكرار العقيقة بشكل غير متوقع أو متعمد لن يؤدي إلى اعتبارها عبادة أخرى ولكنها ستكون تطوعا.