في الإسلام، يُعتبر الإتيان في الدبر محرمًا سواء بالنسبة للزوجة أو الزوج نفسه. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الحرمة، هناك العديد من الآثار الشرعية المرتبطة بهذا الفعل تشمل وجوب غسل الطهارة، وعدم تجانس المصاهرة، بالإضافة إلى أهم ما ورد بالسؤال وهو ضرورة اعتبار فترة العدّة للمرأة حتى وإن كان الزواج لم يتم بشكل كامل وفق الشريعة الإسلامية.
بحسب فقهاء الدين الإسلامي، بما في ذلك ابن جزي وخليل وخير الدين الماوردي والجوهري وابن قدامة المقدسي وغيرهم الكثير, فقد اتفقوا على أن الاتيان في الدبر له تأثيرات مشابهة للإتيان في الفرج فيما يتعلق بحالات عديدة. واحدة من تلك التأثيرات هي فرض مدة العدة على المرأة. إن الأمر كما لو حصل اتصال جنسي كامل بالقلب بسبب وجود حالات تعادل فيها الاثنين تمامًا قانونيًا ودينيًا.
باختصار شديد، حتى وإن لم يكمل الزوج عملية التزاوج التقليدية داخل الرحم "الفروج"، إلا أن مجرد وقوع مثل هذه الخطيئة سيحتّم وقت الانتظار القانوني والمعروف بعهدة النطفة ("العُده"). وهذه مسألة مهمة للغاية حيث أنها تؤثر بشكل كبير على حقوق المرأة وأهلها وأهل زوجها المحتمل مستقبلاً.