هل ظلمت مشتريًا عبر الإنترنت بسبب عدم الوضوح في صفقة الطباعة بالحرارة؟

على الرغم من توافر صورة شاملة لأغراض البيع - بما في ذلك الأكواب المطبوعة - والتي توضح العناصر المعروضة بشكل عام، إلا أنه يجب التأكد من معرفة طرفي المع

على الرغم من توافر صورة شاملة لأغراض البيع - بما في ذلك الأكواب المطبوعة - والتي توضح العناصر المعروضة بشكل عام، إلا أنه يجب التأكد من معرفة طرفي المعاملة بكل جوانب الصفقة بدقة. وفقاً للشريعة الإسلامية، يشترط العلم الكامل بالمبيع ليصبح البيع صحيحاً. وفي حالتك، حيث كانت هناك اختلافات واضحة حول عدد ونوع الأكواب بعد تسليم البضائع، فقد حدث لبس وعدم فهم واضح.

التعامل الإسلامي يدعم الفهم الواضح والمعروف لكل طرف للقيمة والأوصاف الخاصة بالعناصر المباعة. إذا كنت قد أوضحت تماماً في الإعلان الإلكتروني أن "مجموعة" من الأكواب ستُباع جنباً إلى جنب مع الطابعة والكوبري الأخرى، ولكن بدون تعداد دقيق لكل كأس أو حجمه أو تصميمه، فإن هذا قد يُعد نوعاً من الغرر الذي نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عنه.

لذلك، حتى لو لم يطلب المشتري معلومات إضافية أثناء تقديم طلب الشراء أو زيارة منزلك لاستلام الطلبية، فلا يمكنك القول إنه مسؤول جزئياً عن اللبس الناتج. المهم هو تحقيق العدالة وتجنب الظلم.

لحل المشكلة، ننصح بإعادة النظر في الاتفاق الحالي ومراجعة الأوراق المتعلقة بهذه الصفقة لتحديد الخطوات التالية:

  1. إعادة التعريف بصراحة ودقة بمكونات الطرد الأصلي الذين كانوا جزءً من العرض الأولي.
  2. الاعتذار للمشتري عن أي غموض ظهر لاحقاً والتأكيد على اهتمامك بتصحيح الأمور بطرق مرضية لكليهما.
  3. اقتراح حل يحقق مصالح كلا الطرفين بناءً على المعلومات الأصلية المعلنة وإمكانية زيادة الكميات حسب حاجة العميل مقابل فرق سعر مناسب.
  4. إذا رفض العميل القيام بعملية جديدة للاختلاف حول طبيعة المنتج النهائي, يمكنكم الموافقة على إعادة المستحقات المالية لهم واستعادة المنتجات المغلفة وغير المستخدمة منهم مقابل إلغاء العملية التجارية الأولى واتفاق جديد أكثر تحديدًا ومفصلًا فيما يتعلق بنقاط البيع الرئيسية والجوانب المرئية للتسويق المعتمدة عليها عملياتهم التسويقية لعروض مماثلة مستقبلاً.

باتباع هذه الخطوات، ستضمن المحافظة على سمعتك الأخلاقية والإسلامية وتحقيق رضا العملاء وتعزيز العلاقات التجارية المستقبلية ببناء أساس أقوى وأكثر شفافية مبنية أسسها الروابط القانونية والاجتماعية القوية القائمة على الصدق والثقة المتبادلين بين الأفراد داخل المجتمع التجاري العالمي اليوم!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات