حكم الأخذ بالعون المالي مقابل التزامات الآخرين: هل يدخل ضمن شروط الربا؟

الحمد لله. تعتبر ممارسة المرأة التي تقوم بتقديم ضمان لشراء البضائع من محل تجاري بالتزام الحصول على عمولة غير جائزة وفقًا للشريعة الإسلامية. هذا النوع

الحمد لله. تعتبر ممارسة المرأة التي تقوم بتقديم ضمان لشراء البضائع من محل تجاري بالتزام الحصول على عمولة غير جائزة وفقًا للشريعة الإسلامية. هذا النوع من المعاملات يتعارض مع أحكام الفقهاء الأربعة الذين يرون حرمة أخذ أجرة مقابل الضمان بسبب احتمال وجود الربا فيه. وقد أكدت أغلبية الهيئات والم جامعات الفقه الإسلامي الحديثة أيضًا على عدم مشروعية ذلك.

في هذه الحالة، تعمل المرأة كمضمونة للأقساط المستحقة لمشترين آخرين لدى المتجر. وباعتبارها تستقبل العمولة نتيجة لذلك، فإن الأمر يشكل مسألة حساسة للغاية حيث يمكن اعتبار مثل هذه المعاملة نوعًا من القروض المصاحبة لنسب متناقصة، وهي محظورة بموجب الشريعة. حتى لو كان الشخص الذي يدفع العمولة ليس المقترض نفسه وإنما البائع أو أي طرف خارجي آخر، فالنتيجة تبقى واحدة - وهو تقديم قرض يحمل زيادة بالنظر إلى وضع الضمان. وهذا يعتبر انتهاكا للقواعد القرآن الكريم والسنة النبوية فيما يتعلق بالقروض الربوية.

إذاً، هناك اتفاق عام بين علماء الدين والقانونيين المسلمين بأن أخذ الأجر عن طريق الضمان يعد مخالفًا لأحكام الشريعة الإسلامية لما قد يؤدي إليه من مضاعفة الربح بشكل غير قانوني حسب التعريف الإسلامي للربا.


الفقيه أبو محمد

17997 بلاگ پوسٹس

تبصرے