بالطبع، يمكنك القول بـ "لا إله إلا الله"، سواء لوحدها أو متبوعة بـ "وحده". هذه الكلمات تشتمل على جوهر التوحيد وتعتبر جزءًا أساسيًا من عقيدة الإسلام. إنها تعبر عن الإيمان بوحدة الله وقيمته الفريدة كالله الوحيد الذي يستحق العبادة.
لكن إذا كنت تتطلع لتحديد عدد مرات تكرار هذه الكلمات، فإن الحديث النبوي الشريف يشجعنا على تردادها مئتي مرة في النهار. وفقًا للحديث الذي نقلته كتب مثل البخاري ومسلم، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة حين يصبح كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي".
إذا كانت مائتي مرة تبدو مهمة كبيرة، فالحديث الآخر ينص أيضًا على فضل القول بها عشرة مرات عند الصباح وعشرة أخرى عند المساء. حيث يحفظ المرء ويحصن نفسه طوال تلك الفترة ضد شرور إبليس والشياطين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أهميتها ليست فقط فيما تنطوي عليه من أعمال خير ولكن أيضًا في كونها عملاً متواضعًا وثابتًا يعكس إيمان المؤمن وطاعته لله سبحانه وتعالى. وبالتالي، بغض النظر عن الوقت الذي تختاره للتردد عليها، فهي دعوة مستمرة للتذكر والتقديس لله واحد أحد.