في الإسلام، التواصل مع الأحياء المتوفين بشكل افتراضي، سواء من خلال الصور أو المحادثات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، ليس أمراً مستحبًا. هناك عدة أسباب لهذا التحريم.
أولاً، يمكن أن يكون لهذا النوع من الاتصال تأثير سلبي على الصحة النفسية للأحياء، خاصة عندما يكون الشخص متأثر بشدة بفقد أحبائه. قد يؤدي ذلك إلى زيادة الحزن وتجنب مواجهة الواقع. كما أنه يهدر الوقت الذي يجب استثماره في الأعمال المفيدة والدينية بدلاً من الانغماس في خيال غير واقعي.
ثانياً، إن التعامل مع الصور الخاصة بالأحياء الذين فارقونا يعد خطوة خطيرة أخرى نحو التحريم. الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نهانا عن بناء دور العبادة فوق قبور الأشخاص الصالحين والصلاة أمام تلك القبور، لأن ذلك قد يؤدي إلى عبادة هؤلاء الأشخاص بطرق غير مشروعة، كما ورد في الحديث الشريف "اولَئِكَِ إذَا مات منهم الرجل الصالح بنَوأعلى قبره مسجداً ، ثمَّ تصوّروا فيه تلك الصورة! أولئك شر خلق عند الله".
بدلاً من التركيز على هذه الأفكار التي تحمل مخاطر كبيرة، يحث الدين الإسلامي المسلمين على اغتنام لحظات حياتهم لما فيها الخير والخير فقط. وقد أكدت العديد من الأحاديث النبوية أهمية استخدام وقت الإنسان بحكمة وفي أشياء ذات قيمة مثل الدعاء والاستغفار نيابة عن الأموات وكسب المزيد من الثواب والمغفرة لهم ولنفوسهم أيضًا. كذلك، فإن نشر العلم والإرشاد وإفادة الآخرين تعد أعمالا طيبة تحظى بتقدير كبير في العقيدة الإسلامية. لذلك، بما أن تركيز تطبيقك المقترح يبدو أنه خارج هذا السياق الأخلاقي والمعنوي، فنحن نشجعك على إعادة التفكير واتخاذ قرار آخر.