القطط، كحيوانات أليفة شائعة، غالبًا ما تكون جزءاً محبباً من العديد من الأسر. ولكن، مثل كل شيء آخر، قد تأتي رفقتها مع بعض المخاطر الصحية المحتمَلة. بينما يعتبرها الكثيرون حيوانات نظيفة ودودة، إلا أنها يمكن أن تحمل مجموعة متنوعة من الجراثيم والأمراض التي قد تشكل خطراً على الإنسان.
في هذا الاستعراض الشامل للموضوع، سنقوم بتحليل عدة أمراض معروفة بإمكانيتها الانتقال من القطط إلى البشر، وكيف يمكن الوقاية منها. بدايةً، أول مرض يحتاج المرء لمعرفته هو "التوكسوبلازموزيس"، وهو عدوى تصيب الشخص نتيجة التعرض لبراز القطة المصابة والتي تحتوي على طفيليات تسمى Toxoplasma gondii. الأعراض عادة ما تكون خفيفة وتشبه نزلات البرد لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الصحي. لكن بالنسبة للحوامل أو الأفراد الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة، يمكن لهذه العدوى أن تتطور لتكون أكثر خطورة.
ثم هناك أيضًا "النوروفيروس"، والذي ينتشر عبر بول القطط ومخاطاتها وعصارات الفم. هذه الفيروسات يمكن أن تتسبب في حالات إسهال شديدة وغثيان وقيء. بالإضافة إلى ذلك، القطط هي مضيف طبيعي للفيروس الذي يسبب "الطاعون"، وإن كان انتشار الطاعون اليوم أقل بكثير مما كان عليه خلال العصور الوسطى بسبب التحسينات في الرعاية الصحية والعادات المعيشية الحديثة.
للوقاية من هذه الأمراض، يُوصى بغسل اليدين بشكل متكرر بعد لمس القط أو تنظيف حوضه الخاص. كما أنه من الضروري تجنب تناول الطعام أو المشروبات غير المغلفة قبل الغسيل. كما ينصح بالاحتفاظ بحمام قطتك خارج المنطقة التي يتم فيها تحضير الطعام وتناول الوجبات. وأخيراً وليس آخراً، فإن تطعيم قطتك ضد الطاعون أمر مهم جداً لمنع انتقال المرض إليها وإلى البشر.
على الرغم من وجود هذه المخاطر المحتملة، فإنه لا ينبغي الخوف الزائد من امتلاك قطة منزلية. بالعناية المناسبة والكفاءة العامة، يمكنك الحفاظ على بيئة صحية لك ولقطتك العزيزة.