الحمد لله، يمكن لمن يحمل قسطرة بول (كيس بول) أن يصلي جماعة في المسجد، سواء كان مأموماً أو إماماً. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:
أولاً، القسطرة هي وضع ماسور بلاستيكي في مجرى البول، مما يسبب إخراج البول دون إرادة المريض، ويتجمع هذا البول في كيس.
ثانياً، بالنسبة لصلاة الجماعة، فإن صلاة من يحمل قسطرة مأموماً هي صحيحة. أما إذا كان إماماً، فقد اختلف الفقهاء في جواز إمامة صاحب السلس بغيره من الأصحاء. والراجح صحة صلاته وإمامته، ولكن الأفضل أن يؤم الناس غيره من الأصحاء خروجاً من الخلاف.
ثالثاً، صلاة هذا المريض، ومعه كيس البول في جماعة المسجد، جائزة وصحيحة، ما دام أنه لم يلوث المسجد، ولا يلوث من بجواره. قال ابن قدامة في «المغني» (1/201): «فأما المستحاضة، ومن به سلس البول، فلهم اللبث في المسجد والعبور؛ إذا أمنوا تلويث المسجد».
في الختام، صحة صلاة من لديه قسطرة مأموماً وإماماً، والأولى أن يؤم الناس غيره من الأصحاء خروجاً من الخلاف. والله أعلم.