تعتبر مراقبة وحركة الجنين أحد أهم جوانب الحمل، ليس فقط لتقييم صحته ورفاهيته ولكن أيضًا للمساعدة في تحديد جنس الطفل، رغم أنه يظل أمر غير مؤكد حتى الولادة الفعلية. عادة ما تبدأ حركات الجنين الأولى بين الأسبوع الـ16 والأسبوع الـ25 من الحمل تقريبًا. هذه الحركات غالبًا ما تكون خفيفة ومن الصعب رصدها في البداية، لكنها تصبح أكثر نشاطاً مع تقدم الحمل.
على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن النساء يمكنهن تخمين جنس مولودهن بناءً على طبيعة الحركة - مثل القول إن الركلات الأقل تعني فتاة والأكثر تعني ولد - فإن العلم الحالي يشير إلى عدم وجود دليل قاطع لدعم هذا الادعاء. ومع ذلك، هناك بعض الطرق التي قد تساعد الأمهات المستقبليات وأزواجهن في تخمين جنس جنينهن.
إحدى الوسائل هي استخدام التصوير بالأشعة فوق الصوتية (السونار) بعد الاسبوع العشرين من الحمل. هنا، يمكن للطبيب المتخصص رؤية الأعضاء التناسلية بشكل واضح بما يكفي لتخمين الجنس. ومع ذلك، يستحق التنويه أنه حتى هذه التقنية ليست دقيقة بنسبة ١٠٠٪ قبل الأسابيع الأخيرة من الحمل.
طريقة أخرى تعتمد على مستوى هرمون "الحمل الحر"، وهو اختبار دم يتم إجراءه خلال الأسابيع الثلاثة إلى الخمسة الأولى من الحمل. يُفترض أن مستويات أعلى من هذا الهرمون تشير إلى احتمالية حمل ذكر بينما المستويات المنخفضة تشير إلى الأنثى، ولكن مرة أخرى، هذا ليس دقيق تماما ويجب النظر إليه كتوقع وليس كحقيقة مثبتة علمياً.
في النهاية، سواء كانت الحركة كبيرة أم صغيرة، فالشيء الأكثر أهمية هو سلامة وصحة الجنين. إنها رحلة مليئة بالمتعة والتحديات والتي تتطلب الكثير من الحب والصبر من كل فرد ضمن العائلة المنتظرة!