الحمد لله. يعمل العديد من الأفراد في مجال تحسين تصنيف المنتجات عبر مواقع مثل أمازون أو علي بابا. قد تتضمن هذه العملية شراء سلع لأجل رفع تصنيفاتها وزيارة المزيد من المشترين المحتملين لها. ولكن يجب التأكد من شرعية هذه الطريقة قبل الانخراط فيها. وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكن اعتبار بعض جوانب هذه التجارة غير قانونية بسبب الطبيعة الخداعية لها.
في الحالة المذكورة حيث يقوم الشخص بشراء السلع ثم إعادة بيعها بنفس سعر الشراء تقريبًا بهدف زيادة التصنيف، فإن هذا يُعتبر شكلًا من أشكال "النجش"، والذي يحذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم. النجش هو الزيادة الاصطناعية لأسعار السلع لإعطاء وهم بالطلب والإقبال الكبير عليها، مما يدخل ضمن نطاق الغش والخداع. وبالتالي، فإن القيام بذلك يعد مخالفًا للأحاديث النبوية الصحيحة التي تؤكد حرمة النجش والمكر والخديعة.
بالنسبة للأموال المكتسبة خلال فترة عدم معرفتك لهذه الأحكام الدينية، فقد ذكرت الفتاوى أنها جائزة للاستخدام والاستفادة منها لأنك اتخذتها تحت ظروف تجهل فيها التحريم. ومع ذلك، إذا كانت هناك مشاركة في عملية جمع الأموال للتسويق -وهو أمر يشابه القمار- فهو بشكل عام محرم أيضًا لأنه بناء على احتمالات المكاسب بدون أي حق ثابت. حتى لو كانت تلك الأموال هديتك من زميلك في العمل، فإن كونها لك تعتبر هبة من شخص آخر لا يؤثر على حالتها القانونية كممتلكات شخصية. لذا، حتى وإن تم شراء العناصر بالفعل بدلاً من مجرد تكرار عملية الاستلام والشراء مرة أخرى، إلا أن تقديم الأموال للمشاركة في عمليات التسويق الشبكي يبقى محظورا بموجبه للغش والقمار المحتملين.
ختامًا، دعونا نتذكر الحديث القدسي "(من غش فليس مني)" ونستخلص أنه رغم الـ25 مهمة ومبلغ الـ30 دولار المكتشف، فإنه يجب التوقف فورًا عن هذه الممارسة الاحترافية غير المسؤولة دينيا والتوجه نحو طرق تجارية مشروعة تعزز الأخلاق التجارية وتعظيم المنافع لكل المتعاملين بما يتوافق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.