الحمد لله، الحج واجب على كل مسلم قادر عليه، ولكن القدرة المالية هي شرط أساسي لوجوب الحج. إذا كنتِ لا تملكين المال الكافي للحج، فلا يلزم عليكِ الحج، ولا يقع عليكِ إثم بعدم الحج. هذا لأن الوجوب لا يتعلق بمن لا يستطيع إليه سبيلا.
ثانياً، لا يعتبر الشخص مستطيعاً للحج إذا تبرع له شخص آخر بنفقة الحج، حتى لو كان هذا الشخص قريباً له. لذلك، حتى لو عرضت عليكِ عمتك تكاليف الحج، فلا يلزمك قبولها، ولا يقع عليكِ إثم برفض الحج من مال الغير.
ومع ذلك، إذا قبلتِ هبة عمتك وتبرعها لك بتكاليف الحج، فإن حجه صحيح ويسقط عنكِ الفرض. ولكن لا يلزمك قبول هذا المال، ولا تأثمين برفض الحج من مال الغير.
في النهاية، إذا لم تكوني قادرة على الحج من الناحية المالية، فلا بأس في قبول هبة عمتك، ولكن لا يلزمك ذلك. وعسى الله أن يوسع عليك، ويرزقك من فضله. والله أعلم.