تعد مشكلات تشجن عضلات الظهر واحدة من أكثر الأعراض شيوعا التي يواجهها العديد من الناس بشكل يومي، وقد تكون ناجمة عن مجموعة متنوعة من الأسباب بما في ذلك الجلوس لفترات طويلة، الحركات غير الصحيحة أثناء ممارسة الرياضة، والإجهاد البدني الزائد. هذا المقال سيتناول تفاصيل حول ما هي هذه التشجنات وكيف يمكن التعامل معها بطرق فعّالة وآمنة.
تشجنات عضلات الظهر غالباً ما تنجم عن انقباضات مفاجئة وغير منتظمة لعضلات الظهر، مما يؤدي إلى الألم والتصلب. قد يحدث هذا بسبب الإرهاق المتكرر للعضلات، مثل العمل لساعات طويلة أمام الكمبيوتر أو حمل أشياء ثقيلة بشكل خاطئ. بالإضافة إلى ذلك، وضعيات النوم الخاطئة أو حتى الضغط النفسي المستمر يمكن أن يساهم أيضا في ظهور تشجنات الظهر.
لتفادي هذه المشاكل الصحية، هناك بعض النصائح البسيطة ولكنها فعّالة جداً: أولاً، حافظ دائماً على وضعية جيدة سواء كنت تجلس أو تمشي أو تعمل. ثانياً، مارس النشاط البدني المنتظم للتخلص من التوتر وتحسين مرونة العضلات. رياضة اليوغا والبيلاتس مثالية لهذا الغرض. كما يُوصى باستخدام وسادة دعم للظهر عند الجلوس لفترة طويلة.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من تشجنات الظهر، فإن الراحة الأولية مهمة للغاية. كمادات الثلج الدافئة يمكن استخدامها لتخفيف الألم خلال اليومين الأوليين بعد التشنج. بعد ذلك، يمكن الانتقال لاستخدام كمادات دافئة للمساعدة في استرخاء العضلات واستعادة مرونتها الطبيعية. كذلك، التدليك الخفيف ومنتجات المساج الذاتية مثل حزام الظهر المطاطي يمكن أن يكون لهما تأثير كبير أيضاً.
إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين أو أصبح شديداً، فمن الأفضل زيارة الطبيب المختص للحصول على التشخيص المناسب والعلاج الأكثر ملائمة لحالتك الخاصة. في معظم الحالات، ستكون المشورة الطبية تتضمن تمارين العلاج الفيزيائي وربما أدوية تخفيف الآلام المؤقتة تحت إشراف طبي محترف.
في النهاية، بغض النظر عن سبب التشجنات، فإن الاعتناء بصحتك العامة - بدءاً من نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على الاسترخاء العقلي - سيكون له دور هام في منع تكرار تلك الحالة المحزنة والمزعجة.
