يمكن أن يؤثر تناول الطعام بشكل مباشر وغير مباشر على مستويات الضغط الدموي لدى الأفراد. هذا التأثير ليس ثابتاً ويعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك نوع الغذاء، المقدار، وكيفية تناوله. بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يحدث زيادة مؤقتة في ضغط الدم مباشرة بعد الوجبات الكبيرة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح أو الدهون المشبعة.
تُعرف هذه الظاهرة باسم "رد فعل الضغط الدموي للطعام". يمكن أن تتراوح الاستجابة بين الأشخاص وقد تكون أكثر وضوحا لدى أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب. ومع ذلك، فإن معظم الناس يعودون بسرعة إلى مستوى طبيعي لضغط الدم خلال فترة قصيرة (عادة أقل من ساعة) بعد الانتهاء من وجبة غذائية.
من المهم ملاحظة أن النظام الغذائي العام يلعب دوراً رئيسياً أيضاً. اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والأطعمة قليلة الدسم الصحيّة يمكن أن يساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي حتى بعد الوجبات. بالإضافة لذلك، شرب الماء بكثرة واستخدام البهارات والتوابل بدلاً من الملح الزائد يمكن أن يساهم أيضًا في التحكم بمستويات الضغط الدموي.
في النهاية، بينما قد ترتفع مستويات الضغط الدموي مؤقتًا بعد الأكل، فإنه بإمكان التغييرات الصحية في نمط الحياة والنظام الغذائي الحد من هذا التأثير وتحسين الصحة العامة للقلب والدورة الدموية.