في موضوع الألعاب التي تتضمن عناصر خيالية مثل السفر عبر الزمن أو الانتقال بين عوالم مختلفة، تبدو المسألة واضحة وفقاً للشريعة الإسلامية. أولاً، يجب التأكيد على أنه ليس هناك دليل يدعم فكرة السفر فعلياً عبر الزمن كما هو موصوف في بعض هذه الألعاب. القرآن الكريم يؤكد أن معرفة الغيب - بما في ذلك الوقائع التاريخية المنتهية وعواقب مستقبلية دقيقة - هي حصراً لله عز وجل.
بالنظر إلى الجانب العملي لهذه الألعاب، فإن القائم بذلك قد يحقق المتعة المباحة طالما أنها لا تستند إلى معتقدات خاطئة أو تحوي محتوى محرم. يمكن اعتبار هذه الألعاب ضمن مجال الترفيه المشروع بشرط عدم تضررها بصحة الإنسان الروحية والجسدية. لذلك، إذا كانت لعبة معينة:
1- لا تعتمد على أسس عقائدية خطيرة.
2- ليست مليئة بالمحتويات الضارة، مثل الموسيقى أو صور الآلهة الوثنية.
3- لا تؤدي لتجنب أداء الفرائض الدينية الأساسية كالصلاة وبري الوالدين.
فهذه النوعيات من الألعاب تكون مباحة بإذن الله. ومع ذلك، يبقى دائماً التحذير من الانغماس المفرط فيها والذي يستنزف وقت الشخص وطاقاته بشكل كبير ويقوده بعيدا عن واجباته الأخرى. كما يجدر ذكر أهمية اختيار محتوى اللعبة بحرص شديد للتأكيد على مطابقته لقيم واحترام الدين الإسلامي.
وفي النهاية، إذا أخذت جميع الاعتبارات التي تمت مناقشتها هنا بعين الاعتبار واتخذ القرار بناء عليها، فسيكون قراركم بشأن لعب هذه الألعاب مستندا للقواعد الشرعية المناسبة.