في سياق الحديث عن الأحكام المتعلقة بالعقود والميراث في الشريعة الإسلامية، يُطرح هذا التساؤل المهم بشأن حالة الشخص الذي يعهد إليه شخص آخر بأن يحج عنه بناءً على اتفاق سابق. وبناءً على النصوص الشرعية والأقوال الفقهية التي وردت، إليكم خلاصة الرأي الشرعي لهذه القضية:
وفقاً للأحاديث النبوية الكريمة وقواعد الفقه الإسلامي، إذا اتفق شخص مع الآخر -مثل الجد والجدة مع أحد أفراد العائلة- على أداء فريضة الحج نيابةً عنه مستقبلاً، سواء كان ذلك خلال حياتهما أو بعد وفاتهما، فهذا الاتفاق ملزم شرعاً. يشير القرآن الكريم إلى أهمية الالتزام بالعهود والعقود من خلال قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود"، مما يعني أنه يجب احترام وتنفيذ جميع الاتفاقيات المشروعة.
وفي حالتك الخاصة حيث قبِلَت جدتك التعويض المتمثل في الماعز لتكون أساس تكلفة الحج عن نفسها، ويبدو أنها اعتبرتها نوعاً من المساعدة المالية لشراء خدمات حج. ومع ذلك، ومع مرور الزمن وانتقال الأمور خارج نطاق سيطرتك بسبب تقدمك في العمر وضعف صحتك، فقد أصبح من الواضح عدم قدرتك حالياً على القيام بالحج بنفسك. وفي مثل هذه الظروف، يعتبر البعض ضمن مدرسة فقهاء الشافعية وغيرهم، أن الأمر ينتقل تلقائياً إلى مرحلة التسوية القانونية. أي أنه ليس لديك خيار إلغاء الاتفاق السابق إلا باستيفاء حقوق الطرف المعني بالموضوع وهو والدتك حسب الحالة هنا وذلك بتوكيل شخص آخر لإتمام عملية الحج باسم أمك المتوفاة باستخدام أموالك الشخصية. وهذا النهج مُستنَد عليه استنادا لقرارات الفقهاء التاريخيين بما فيها رأيي كلٍ من الشافعي ورويان والقاضي أبي إسحاق المروزي بالإضافة لنصائح عمراني الشافعي حول موضوع العقود المبنية بذمم الأشخاص وتطبيق الآليات المناسبة للتسوية عند حدوث خلافات متعلقة بالأداء أثناء التنفيذ.
ومن ثم، وعلى الرغم من ارتباط الوعد الأصلي بحياة الشخص نفسه وبدايته منذ فترة طويلة منذ شبابك، فإن مسؤوليتك تبقى باقية نحو امتثال تعليمات الفرائض المكلف بها والتي تشمل الحفاظ على روابط الرحم بالإحسان لها طالما ظلت موجودة ويمكن تحقيق مطالبها بشكل عملي مهما اختلفت وسائل وآلية التنفيذ فيما يتعلق بالتكاليف والنظام المنظم لهكذا إجراءات . لذلك وبعد مراعاة مختلف التحليل اللغوي وعوامل التأثير الأخرى ذات الصلة بالقضايا الاجتماعية والثقافية المحلية المرتبطة بطقوس دينية تقليدية متعارف عليها ، يتم تحديد الحل المقترح عبر القيام بشخص موثوق به مؤهل دينياً وإدارياً للإشراف والإدارة والإرسال الرسمي لفريضة الحج المرغوب فيها اليوم باسم جدتك تقديرا واحتراماً لدورها المؤثر في حياة أسرتك ولإرضاء جانبها الروحي تجاه علاماتها المقدسة والتعبير الإنساني الطبيعي لاستمرار التواصل الثقافي داخل مجتمع مسلم محافظ ولدينا القدرة على دعم قضاياه العديدة المُختلف عليها داخل المجتمع البدائي القديم ومختلف دول العالم المختلفة التي ترتكز عليها رؤيتها العامة حول رؤيتها المستقبلية لتعظيم دور المؤسسات التقليدية الممثلة للدين الاسلامي كمرجع شامل لكل أموره الداخلية والخارجية بدون تدخل عوامل خارجية تؤثر سلبيا او ايجابياعلى اهدافها الانسانية واساسيات الحياة البشرية المثالية لدى الأفراد المشتركين تحت رايتها العالمية الموحدة المعتمدة رسميا كونها رمزاً ودولة حقيقية لانكار الذات وانكار الذات هو هدف المسلمين النهائي