الحقوق محفوظة: متى يكون تحذير التاجر مشروعًا ومتى يغدو ظلماً?

في هذه الحالة، عندما يشتري أحد سلعة بموجب ضمان ثم يتضح لاحقًا أن الضمان قد انتهي بالفعل منذ فترة طويلة، مما يؤثر بشكل كبير على تجربة المستخدم وقيمة ال

في هذه الحالة، عندما يشتري أحد سلعة بموجب ضمان ثم يتضح لاحقًا أن الضمان قد انتهي بالفعل منذ فترة طويلة، مما يؤثر بشكل كبير على تجربة المستخدم وقيمة المنتج له، فقد يواجه المشتري تحديات عند طلب الإصلاحات أو الاسترداد من بائع التجزئة. وفقا للشريعة الإسلامية، إذا رفض البائع القيام بذلك رغم علمه بحقيقة الوضع، فهو يقترف جرما كبيرا يسمى "الغش". أما لو كان جهلا بهذا الأمر، فلابد من استبداله لأنه يلغي شرطا أساسيا اتفق عليه الطرفان أثناء البيع.

ومهما كانت حالة البائع -علمًا أم غير عالم- فانصح بالتوجه إلى العدالة ورد الحقوق لأصحابها أمر محمود شرعا ودينا. ففي الحديث النبوي الشريف "مطل الغني ظلما"، يعني أن تأجيل دفع حقوق الآخرين يعد ظلمًا. وهذا ينطبق أيضا على حالات مثل غش العميل أو خيانته، حيث يمكن رفع الصوت ضد هؤلاء الأشخاص داخل المجتمع التجاري للحذر منهم وتعريض مصالحهم الشخصية للخطر نتيجة أفعالهم الخاطئة.

بشكل عام، إن نشر المعلومات حول مثل تلك التصرفات غير الأخلاقية ليس مجرد مشروعا بل ضروري لحماية حقوق المستهلكين وصون سمعتهم المالية والنفسية. لذا، لا داعي للندم بشأن أي تداعيات قد تنجم عنها قرارتك، طالما أنها جاءت دفاعا عن نفسك ومن أجل تحقيق العدل العام.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Beiträge

Kommentare