يعدّ ضعف البصر مشكلة صحية شائعة تؤثر سلباً على حياة الأفراد اليومية. يمكن أن ينتج هذا الضعف بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تكون متعلقة بالبيئة أو النظام الغذائي أو حتى الجينات الوراثية. سنستعرض هنا بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لضعف البصر ونلقي نظرة فاحصة على الأنواع المختلفة لهذه المشاكل وكيفية التعامل معها.

1. الشيخوخة: مع تقدم العمر، يحدث تغييرات طبيعية في العين بما يشمل فقدان مرونة عدسة العين وزيادة خطورة إعتام عدسة العين (الماء الأبيض). هذه الحالة تتسبب في ضبابية الرؤية وصعوبة القراءة خاصة تحت الإضاءة الخافتة.

1. قصر النظر (Myopia): هي حالة تتميز برؤية الأشياء القريبة بشكل واضح ولكن الصعوبات في رؤية ما هو بعيد. غالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالإفراط في استخدام الحاسوب وأجهزة الهاتف المحمول لفترة طويلة دون استراحات كافية للعينين.

1. طول النظر (Hyperopia): عكس قصر النظر تمامًا، يعاني المصابون بطول النظر من صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة بينما يستطيعون رؤية المسافات البعيدة بشكل جيد نسبيًا.

1. الإجهاد الزائد: الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية يزيد الضغط على العين ويؤدي إلى تهيج واحمرار فيها بالإضافة إلى الصداع النصفي. إن عمل جلسات راحة منتظمة واستخدام حجب الضوء الأزرق يمكن أن يساعد في تخفيف ذلك.

1. الجراحة الليزر: رغم كونها طريقة فعالة لتحسين النظر لدى الكثير ممن يعانون من قصر أو طول نظر، إلا أنها تحمل مخاطر محتملة مثل زيادة حساسية ضوء الشمس وحالات نادرة من التهاب القرنية بعد العملية.

1. النظام الغذائي: النظام الغني بالأطعمة ذات مضادات الأكسدة -مثل الفاكهة والخضروات الطازجة وزيت الزيتون- يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة العين ومنع بعض الأمراض المرتبطة بها كالضمور الشبكي الناجم عن الشيخوخة.

1. العلاج: تشمل خيارات علاج ضعف البصر التصحيحات البصرية التقليدية مثل النظارات الطبية والعدسات اللاصقة والجراحة الانكسارية والعلاجات الدوائية المتخصصة حسب نوع المرض ومسبباته.

تذكر دائمًا أنه عند ملاحظة تغيرات غير طبيعية في رؤيتك، يجب زيارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة للحصول على التشخيص والدواء المناسب لحالتك الخاصة.