في المملكة المتحدة، قد يكون هناك قروض دراسية تقدمها الحكومة لتغطية تكلفة تعليم الطلاب الجامعيين. ومع ذلك، فإن هذه القروض يمكن أن تشمل الفوائد التي تعتبر غير قانونية بموجب الشريعة الإسلامية، والمعروفة باسم "الربا". لذلك، يجب التعامل بحذر عند النظر في خيار استخدام مثل هذه القروض.
وفقاً للقانون الإسلامي، يحظر تماماً اقتراض الأموال بشرط إضافة فوائد عليها. لقد ثبت هذا التحريم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث نهانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن كل أشكال الاستغلال الاقتصادي الذي يؤدي إلى الظلم والاستغلال. لذلك، حتى لو كانت نسبة الفائدة صغيرة نسبياً أو يبدو الأمر وكأنها مجرد إجراء رسمي، فإن الأخلاق الإسلامية تمنعنا من الانخراط في صفقات تتضمن الربا.
ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد يكون فيها الحصول على قرض بدون فائدة ممكناً. إذا كانت السياسة الرسمية لحكومة المملكة المتحدة تسمح بصراحة بتخفيف دين الطالب إذا اختار الشخص مغادرة البلاد أو عدم العمل بعد التخرج، فهذا النوع من القروض يمكن اعتباره هبة حكومية وليس قرضًا مرتبط بفوائد. وبالتالي، لن يكون هناك مانع ديني في أخذ هذا القرض بنية عدم القدرة على السداد بسبب السفر خارج البلد أو عدم وجود فرصة عمل مناسبة بعد التخرج.
لكن احذر! إذا كانت سياسة الحكومة تنص بشكل ضمني على اعتبار عدم الدفع نتيجة تهرب من الديون، مما يشبه الفرار من ديون المرء، فتذكر حينئذٍ أن تجنب دفع الدين محرم ويعتبر ظلمًا للمسلمين الآخرين الذين ربما يستفيدون من تلك المنحة التعليمية بدلاً من ذلك. وهذا يختلف كثيراً عن الحالتين الأولى والثالثة اللتان ذكرتهما سابقاً. لذا، قبل القيام بذلك القرار الكبير، تأكد جيداً من فهم جميع شروط وأحكام برنامج القرض الخاص بك وتابع مشورة علمائك المحليين فيما يتعلق بالأمر نفسه للتأكد من توافقه مع الشريعة الإسلامية.