بالرغم من كون معجون الأسنان منتجاً مصمم خصيصاً للعناية بالأسنان, إلا أنه قد اكتسب سمعة كعلاج منزلي لبعض الأمراض الجلدية كذلك. هذا يرجع إلى التركيبة الفريدة للمكونات التي يحتوي عليها والتي يمكن أن توفر فوائد طبية متنوعة بما فيها علاج بعض أنواع الحبوب.
أحد هذه الاستخدامات هو في الحد من ظهور الحبوب والبثور بسبب وجود البنزويل بيروكسايد كمكون رئيسي فيه. هذا المركب له تأثيرات مضادة للبكتيريا ويمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بالحبوب. عندما يتم وضعه مباشرة على المنطقة المصابة, قد يؤدي ذلك إلى تبريد وهدوء الاحمرار والتورم الناتجين عن تلك الحبوب.
بالإضافة إلى ذلك, فإن التريكلوسان الموجود في معجون الأسنان معروف أيضاً بخصائصه المضادة للجراثيم. فهو يعمل على قتل العديد من أنواع الجراثيم التي يمكن أن تساهم في تفاقم مشاكل البشرة مثل حب الشباب. ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن استخدام معجون الأسنان كعلاج موضعي يقتصر فقط على القليل منه, لأن تركيز المواد الفعالة مرتفع جداً وقد يكون قاسيًا على بشرتك عند استخدامه بشكل مباشر وبكميات كبيرة.
من الجدير بالذكر أيضا أنه رغم فعالية معجون الأسنان في التعامل مع الحبوب, إلا أنه ليس بديلا عن العلاجات الطبية المعتمدة تحت إشراف طبيب متخصص. لذلك ينصح دائما باستشارة الطبيب قبل اعتماد أي طرق جديدة للعلاج سواء كانت تقليدية أم منزلية.
في النهاية, بينما يستخدم معظم الناس معجون الأسنان لتبييض أسنانهم وحماية صحتهم الفموية, هناك مجموعة واسعة من الاستخدامات المحتملة الأخرى التي ربما لم تكن تعلم بها!
