يُمكن أن يسبب ظهور الخطوط الحمراء على البشرة القلق لدى الكثيرين، خاصةً عندما تكون غير متوقّعة ولا تعرف سببها. هذه الأعراض قد تشير إلى حالة جلدية بسيطة أو مؤشر لأمر أكثر تعقيداً. سنستعرض هنا بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لهذه الظاهرة ونقدم خيارات طبيعية لعلاجها.

أولاً، يمكن أن يعود السبب إلى التهاب الجريبات، وهو عدوى تصيب بصيلات الشعر مسبباً حبوب صغيرة ذات رأس أحمر ملتهبة. هذا غالباً ما يحدث بعد الحلاقة الرقيقة للشعر أو استخدام أدوات الحلاقة المشتركة التي تحمل البكتيريا. العلاج المنزلي يشمل تطبيق كمادات دافئة وتجنب فرك المنطقة المصابة لتقليل الالتهاب.

ثانياً، الطفح الحراري أو ما يعرف باسم "الطفح الزغبي" هو رد فعل جلدي شائع نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجسم، مثل خلال فترة شديدة الحرارة أو الرياضة المكثفة. يسمح وضع الكمادات الباردة وارتداء الملابس الخفيفة بالتبريد وإنهاء الحالة بشكل سريع.

كما أن الأكزيما والقشرة الدهنية هما أيضاً من الأسباب المحتملة للخطوط الحمراء على الجلد. الأكزيما هي حالة مزمنة تتسبب بحكة واحمرار، بينما تعمل القشرة الدهنية على إطلاق مواد كيميائية تحفز الجلد لإنتاج المزيد من خلاياه مما يؤدي إلى الاحمرار والحكة. العناية اليومية باستخدام مرطب جيد وكريمات مضادة للحساسية يمكن أن تساعد في الحد من هذه الأمور.

بالنسبة للعلاج الطبيعي، فإن العديد من النباتات والعناصر الغذائية لديها خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة للجسم. زبدة الشيا والألوفيرا معروفان بتخفيف احمرار الجلد وحماية الطبقة الخارجية منه. كما يساعد زيت النعناع وزيت اللافندر في تهدئة المناطق المتضررة بسبب خواصهما المضادة للميكروبات والمهدئة للألم والاسترخاء. بالإضافة لذلك، تناول نظام غذائي غني بالأوميغا-3 وأطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات يمكن أن يعزز الصحة العامة للجلد ويقلل احتمالية ظهور الخطوط الحمراء عليه مستقبلاً.

تذكر دائماً أنه رغم فعالية العلاجات المنزلية، إلا أنها ليست بديلة عن استشارة محترف الرعاية الصحية إذا كانت الحالة تستمر لفترة طويلة أو تسوء.