تعد فترة الحمل مرحلة حرجة تتطلب اهتمامًا خاصًا بصحة الأم وجنينها. يعتبر التحكم الصحي في الوزن أمرًا بالغ الأهمية خلال هذه الفترة لتجنب مضاعفات صحية محتملة للأم والطفل. إن فقدان الوزن غير المتوقع أو غير المرغوب فيه قد يشكل مصدر قلق بالنسبة للحوامل، خاصة فيما يتعلق بتأثيراته المحتملة على نمو وتطور جنينهن. وفي هذا المقال، سنستعرض الآراء الطبية حول العلاقة بين خسارة الوزن والحمل، ونحدد المخاطر المرتبطة بها، بالإضافة إلى تقديم استراتيجيات صحية لإدارة النظام الغذائي وممارسات الحياة العامة لتحقيق نتائج إيجابية لكلا الشريكين في رحلة الولادة.
في معظم الحالات، يُنصح النساء الحوامل بزيادة كيلوغرامات معينة من أجل دعم النمو الطبيعي لجنينهن والتأكد من حصولهما على العناصر المغذية اللازمة لدورهما المحوري في عملية الإنجاب. ومع ذلك، فإن بعض الظروف الفردية قد تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الوزن، مما يثير تساؤلات بشأن سلامة الطفل داخل الرحم. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في فقدان الوزن أثناء الحمل، بما في ذلك القيء الحملي الشديد (hyperemesis gravidarum) والأمراض المزمنة والإجهاد النفسي وبعض الأدوية والعادات الغذائية السيئة. كل حالة لها تفاصيل محددة تستوجب رعاية طبية متخصصة لفهم تأثير تلك العوامل بشكل دقيق واتخاذ التدابير المناسبة لمنع المضاعفات المحتملة.
من الناحية العلمية، تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة ربما تكون موجودة بين البدانة المفرطة وانخفاض كتلة الجسم لدى النساء قبل وبعد الحمل وبين مشاكل صحية مختلفة لهما ولكل منهما. لم تثبت بعد كيف ولماذا ينتج هذا الأمر آثار سلبية محددة على الجنين؛ لكن الخوف الرئيسي يكمن في احتمالية عدم حصوله على كميات كافية من الغذاء والمواد المغذيّة الضرورية عبر المشيمة بسبب سوء تغذيه أمّه. وقد يسفر ذلك عن عواقب طويلة المدى مثل تأخر النمو وفقد الشهية وضعف الجهاز المناعي وغيرها الكثير.
إن فهم طبيعة وأصل أي تغيرات كبيرة في وزن المرأة الحامل يعد خطوة أولى مهمة نحو تحديد مسار العلاج المناسب وحماية الصحة العامة لكلٍّ منها ومن طفلهما المنتظر. ويمكن تحقيق هدف اتباع نظام غذائي مستقر ومتوازن باستخدام النصائح التالية:
- زيارة اختصاصيين تغذية معتمدين للحصول على خطوط توجيهية ملائمة لحالتها الخاصة واحتياجاتها اليومية والسعي باستمرار لاستشارة الفريق الطبِّي الخاص بها بشأن حالتها المرضية إذا كانت تعاني منها بالفعل.
- التركيز أكثر على تناول أنواع متنوعة وغنية بالألياف والبروتينات والدهون الصحية الموجودة بكثرة في منتجات البحر والخضروات والدجاج منزوع الجلد والفواكه قليلة السكر وشوربات الشعير والقمح والكاجو والجوز المفيدتين أيضًا للجهاز الهظمي لجسم الإنسان عموما ولمساعدة الام المصابة بالقئ اثناء حملها خصوصاً .
- تجنب الوجبات ذات السعرات الحراريّة الأعلى والتي تقدم بدون اطلاع سابق لاتخاذ اجراء مناسب للتغذية والاستشارة الطبية المختصة فورا عند ظهور اعراض جانبيه كالقيء المفرطحام وضيق التنفس والشعور بالتعب المستمر المصاحب بانخفاض مفاجىٔ للمجهود البدني للشريكة المريضة بهذه الحاله وهي بحاجة الى مراقبه دوريه وعناية مكثفه طبياً تمشياً وصالحاً لرعايتها ورعايه ذريتها تحت اشراف اخصائيون مختصون بذلك المجال الحيوي المؤثل لصحتك وصحت جنينك انه درع واقيك الوحيد .
- ممارسه الرياضة باعتدال بناءً علي توصيات خبير اللياقه الشخصيه المعتمدة عضوياً ،حيث يساعد نشاط الجسم بانتظام ضمن برنامج تدريب ثابت وخفيف وبحرص شديد ابتداءً منذ اللحظات الاولي للعربونه حتى نهاية الثلاثة شهور الاخيره منها بما يحقق توازن بدني عقلي نفسي واجتماعي ممتاز يفوق مرتبة كونيه الاستقرار للنفس روحانيات القلب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ للهِ مَلائِكَةً يَجتَلُونَ الأَعْمالَ ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ يصلُ إلي صلاةِ الرجلِ وَسَلامَهُ حتَّى يَرجعَ إلَى بيتهِ". رواه مسلم رقم(568).
وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يديم عليكم وعلى الجميع نعمة السلامة والصحة الدائمة وأن يتمم لكم رزقكم بخير وبركة وييسر لنا جميعاً طريق الحق رشدا وسدادا إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه وتعالى .