للغرغرة بزيت الزيتون تاريخ طويل يعود لأجيال عديدة، وقد اكتسب هذا التقليد شعبية في السنوات الأخيرة بسبب الاعتقاد بأن له مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية. بينما لم يتم تأكيد جميع الادعاءات العلمياً، فقد تشير الدراسات الأولية إلى عدة مزايا محتملة. يأتي زيت الزيتون بنكهة فريدة وبنية كيميائية مميزة تحتوي على مضادات أكسدة وأحماض دهنية صحية، مما يجعله مكوناً جذاباً للغسولات المنزلية.
تشير إحدى النظريات الشائعة حول فوائد الغرغرة بزيت الزيتون أنها تساعد في القضاء على الجراثيم والفطريات الضارة في الفم. وذلك يرجع جزئيًا إلى الخصائص المضادة للميكروبات الموجودة في الزيت. عندما تقوم باغسل فمك بزيت الزيتون، يمكن لهذه المواد المقاومة للبكتيريا ان تعمل على تطهير سطح الفم، مما يؤدي ربما إلى تحسين الصحة العامة للفم وخفض احتمالات مشاكل مثل تسوس الأسنان والتهابات اللثة.
بالإضافة لذلك، هناك ادعاء بأنه يساعد أيضاً في الحد من الرائحة الكريهة للفم - وهي حالة معروفة باسم 'halitosis' - وهذا يحدث أيضًا بفضل التركيبة الطبيعية للزيت التي تزيل الروائح الكريهة. كذلك، فإن الاستخدام المنتظم قد يخفف من التصاق الصبغات بالأنياب الأمامية، مما يساهم potentially في الحصول على ابتسامة أكثر بياضًا وإن كان الأمر بحاجة لتأكيد علمي قاطع حتى الآن.
بالانتقال نحو فوائد استهلاك زيت الزيتون أثناء الصباح الخالي، فهو مصدر غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة متعددة الرابطة الثلاثية Unsaturated Fatty Acids (UFAs). تلك الأحماض الصحية تعتبر أساساً مهمًا لصحة القلب والجهاز الدوران العام. UFA أيضا لها دور فعال في تنظيم عملية الهضم والتخلص من الإمساك. علاوة على ذلك، تلعب UFAs دوراً مركزياً في بناء وإصلاح خلايا الجسم وتعزيز العمليات المناعية.
على الجانب الآخر، يجب العلم أنه رغم عدم وجود دراسات تثبت مخاطر محددة مرتبطة بغسل الفم بزيت الزيتون فقط، إلا أن تناوله مباشرة بدون هضم مناسب قد يشكل تحديات صحية. أولاً، يعد زيت الزيتون مليءا بالسعرات الحرارية وهو أمر يجب مراعاته لمن لديهم عادات غذائية مقيدة للسعرات الحرارية. ثانياً، حساسية الجلد أو الجهاز الهضمي ضد أحد مكونات الزيت ممكنة وبالتالي ينصح بإجراء اختبار حساسيه قبل البدء بالإستعمال اليومي. أخيرا وليس آخرا، بالنسبة لأولئك الذين ليس معتادون عليه، فقد يتسبب بتغير بسيط مؤقت في حركة الأمعاء لكن هذا ليس ضاراً تحت الظروف العادية.
في النهاية، رغم التأثيرات الإيجابية الواضحة والمحتملة للغسولة بزيت الزيتون وللحمية الغذائية المقترنة باستخدام منتجات زيت الزيتون عموما، يبقى دائماً أنه من الجيد التشاور مع مختص الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على النصائح الشخصية خاصة اذا كنت تعانى بالفعل من حالات مرضية حالية أو تتبع نظام دوائي خاص.