في الإسلام، يعد التدخين عملاً محظورًا بسبب ضرره الكبير الذي ثبت علمياً. يشجع الدين الإسلامي المسلمين على اتباع طرق صحية وآمنة للإقلاع عن هذه العادة الضارة. فيما يلي بيان حول استخدام المنتجات التي تساهم في الإقلاع عن التدخين والتي قد تحتوي على مادة تسمى "الإيثانول".
إذا كنت تفكر في استخدام منتج للمساعدة في ترك التدخين، يجب عليك أولاً التأكد مما إذا كان يحتوي بالفعل على الإيثانول، وما هو الغرض من وجوده فيه - سواء كانت كمية صغيرة تستخدم فقط لتذيب مواد أخرى أو كمية أكبر يمكن احتسابها كأساس رئيسي. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي مراعاة تأثير هذا المنتج بشكل عام وعدم شموله لنيكوتين أو أي مكونات مدمنة أخرى.
من منظور شرعي، هناك عدة جوانب يجب أخذها بعين الاعتبار:
- إنتاج كحول الإيثانول: إن وجود كحول الإيثانول بمستويات عالية بما يكفي ليعتبر مشروبًا مسكرًا يجعل استخدامه محظورا تماما بناءً على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحظر شرب الخمور وكل شيء يؤدي إلى الإسكار. حيث ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا ثم مات وهو مدمن لها حرم الله عليه رائحتها يوم القيامة." كما أكدت أحاديث أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صنع أو شرب الخمر لأنها ليس علاجاً ولكن هي مرض. كما ذكر الصحابي الجليل ابن مسعود رضوان الله عليه أن الله عز وجل لم يجعل شفاء الناس فيما حرم عليهم. وبالتالي فإن العلاج باستخدام الخمر أمر محرم لأنه يخالف تعليمات الدين الإسلامي الواضحة بشأن هذا الموضوع.
- وجود الكمية الصغيرة: عندما يكون الكحول موجوداً بكثافة أقل وفي حالة تغيير كيانه أثناء التحضير وليس له نفس خصائص المشروبات الروحية التقليدية، فقد يتم قبول استخدامه لأغراض طبية ضمن ظروف معينة. ومع ذلك، حتى في هذه الحالة، يحذر الكثير من المحللين الطبيين من آثار جانبية محتملة لهذا النوع من الاستخدام نظرًا لاحتمالية حدوث حساسية تجاه تلك المواد ومخاطر اعتماده كبديل للتدخين نفسه.
ختاما، عند التفكير في استخدام أي منتج لمساعدتك على ترك التدخين، كن مستعداً لاستشارة مختص طبي وديني لفهم أفضل للمنتج وحكميته حسب الشريعة الإسلامية قبل البدء باستخدامه. فالاستقلال عن التدخين مهم جدا ولكنه يجب دائما أن يكون بطريقة تحقق سلامتك الشخصية وتحافظ أيضاً علي توافقك العقائدي الديني.
