هل يمكن للحنابلة مسح الخف حتى لو كان مجسمًا؟

أكد فقهاء المذهب الحنبلي عدم اشتراط أن يكون الخف الذي يتم المسح عليه رفيعًا جدًا بحيث يكشف عن تفاصيل قدم مرتديه؛ حيث إن هذا الشكل المتناهي في الرفق يع

أكد فقهاء المذهب الحنبلي عدم اشتراط أن يكون الخف الذي يتم المسح عليه رفيعًا جدًا بحيث يكشف عن تفاصيل قدم مرتديه؛ حيث إن هذا الشكل المتناهي في الرفق يعد استثناءً لا قاعدة عامة. بدلاً من ذلك، أكدت كتب الفقه الحنبلية الشهيرة ضرورة أن لا يكون الخف "واسعاً" بطريقة تسمح برؤية جزء من القدم التي تخضع لأمر الطهارة أثناء الوضوء. وهذا يعني عملياً أنه طالما يستطيع الخف إخفاء وملاءمة قياسات القدم بشكلٍ عام، فلا مانع شرعياً من اعتماد المسح عليه كجزء أساسي من الوضوء وفق منظور الحنفية.

على سبيل المثال، يفسر العلماء مثل الشيخ المرداوي والمؤلف "البَهوتِي"، مصطلح "وصف القدم" بأنه يشير فقط للأغطية الشفافة للغاية والتي لن توفر التستر الكامل للمناطق الواجب غسلها خلال عملية تطهر الذات الدينية. وبالتالي فهي لا تعد مؤهلة لاستخدامها كوسيلة للمسح عليها لما تنقص فيه من وظيفة أساساوية وهي التعتيم والتستر.

وفي حين قد تبدو نظرية حصر جنس الأغطية غير المجسّمة مستبعدة نظريا نظرا للتوقعات الطبيعية حول طبيعة التصميم الهندسي لهذه الأنواع من الثياب المصنوعة لتوفير الراحة والدعم للجسد، إلا أنها ليست مطلوبة ضمن المعايير العملية كما ذهب إليها علماء الدين التقليديون المنتمون لهذا الاتجاه الفكري. لذلك، وبموجب هذه التعاليم القانونية، ينطبق حكم أهل الذمة علي تلك الأصناف المرغوبة عند اتخاذ القرار بشأن إجراء إجراءات النظافة الشخصية المرتبطة بالطهارة الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات