دعاء الأم المريض: بين الجواز والتحريم

في سياق مرض والدتك وتعبها الشديد قبل وفاتها، كان من الطبيعي أن تشعر بالقلق والرغبة في شفائها. عندما دعوتي قائلة: "اللهم أحيها ما علمت الحياة خيراً لها

في سياق مرض والدتك وتعبها الشديد قبل وفاتها، كان من الطبيعي أن تشعر بالقلق والرغبة في شفائها. عندما دعوتي قائلة: "اللهم أحيها ما علمت الحياة خيراً لها، وتوفها إذا كانت الوفاة خيراً لها"، فإن هذا الدعاء ليس عقوقاً.

وفقاً للحديث النبوي الشريف، لا ينبغي للمسلم أن يتمنى الموت لنفسه أو لغيره بسبب الضرر الذي يواجهه. ومع ذلك، إذا كان لا بد من التمني، فيمكن للمسلم أن يقول: "اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي". هذا الدعاء ليس مطلوباً شرعاً، ولكنه مباح.

في حالتك، دعائك لم يكن عقوقاً، بل كان تعبيراً عن الشفقة والرحمة تجاه والدتك. فوضت الأمر إلى رحمة الله، وهو أرحم الراحمين. لا يوجد فرق بين دعاء المريض لنفسه أو لغيره، خاصة عندما يكون الدعاء على وجه الشفقة والرحمة.

لذلك، يمكن القول إن دعائك كان جائزاً، ولا يوجد فيه أي عقوق تجاه والدتك. نسأل الله أن يرحم والدتك ويجزيك خيراً على برك بها.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments