القلب، ذلك العضو الحيوي الذي يقبع في صدرنا، يعمل بلا كلل لتوفير الحياة لكل جزء من أجسامنا. لكن عندما يبدأ هذا الجوهرة الصغيرة بالتعرض للتعب، قد تبدأ مجموعة متنوعة من الأعراض في الظهور. دعونا نتعمق في فهم علامات تعب القلب وكيف يمكن التعرف عليها ومنعها.
أعراض مرض القلب: نظرة عامة
تظهر أعراض مرض القلب بشكل مختلف من شخص إلى آخر بناءً على نوع الحالة التي يعاني منها الفرد. ومع ذلك، هناك بعض الأعراض الشائعة التي تستحق الانتباه. تشمل هذه الأعراض ألم الصدر، التعب والإرهاق حتى بعد أقل جهد بدني، ضيق التنفس، تورم في اليدين والكاحلين، تراكم السوائل في الرئة والقلب، دوخة، تسارع نبضات القلب، وفقدان الوعي.
أمراض القلب الوعائية: عندما تتوقف الأوعية الدموية
الأكثر شيوعاً، يأتي معظم مشاكل القلب بسبب الأمراض المرتبطة بالأوعية الدموية. يحدث هذا عادة عندما يتم سد الأوعية الدموية والتي تؤدي إلى منع تدفق الدم للغدد الأخرى في الجسم. هنا تكمن أهمية معرفة الأعراض مثل الألم في الصدر والخدر والبرود في الأطراف.
عيوب خلقية بالقلب: بداية مبكرة لمشكلة مستمرة
في حالات قليلة ولكن مؤثرة جداً، قد يكون لدى الأشخاص ثغرات خلقية بالقلب منذ الولادة. قد تشمل علاماتها نفس أعراض الأمراض الوعائية بالإضافة إلى عدم الراحة أثناء بذل أي نشاط جسماني بسيط.
اضطرابات إيقاع ضربات القلب: حينما ينسى قلبك الإيقاع
اضطرابات ضربات القلب يمكن أيضاً أن تكون سبباً رئيسياً لشعور المرء بالتعب. التشنج المفاجئ للنبضات وتباطؤها هما عاملان مهمّان فيما يعرف بالإيقاعات غير المنتظمة للقلب والتي لها تأثيرات كبيرة على الصحة العامة للإنسان.
اعتلال عضلة القلب: عندما يفقد قلبك قوته
اعتلال عضلة القلب يحدث عندما تخضع عضلات القلب لتغييرات سمكية وتصلبية تؤثر سلبا على كفاءتها. إذا كنت تشعر بإرهاق عام مع ضيق تنفس واضطرابات هضمية وانتفاخ بطني، فقد تحتاج لاستشارة طبيبك حول هذا الأمر.
خلل الصمامات: صمامات مسدودة أو مفتوحة أكثر من اللازم
الصمامات الأربعة الموجودة داخل قلبك تلعب دور حيوي في التحكم بدورة دمك عبر قلبيك. عند وجود خلل فيها - سواء كان انسدادهما زائد عن الحدّ أو افتتاحهما بنسبة أعلى من اللازم - ستظهر عليك العديد من الأعراض نفسها كما ذكرت سابقاً مثل التعب والاختناق وضيق التنفس وخروج صوت غير معتاد عند التحدث.
تأثير التلوثات على قلبك: التهاب عضلة وغشاء وحجرة القلب
لا تقتصر مخاطر التلوث فقط على الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي؛ بل إنها تمتد أيضا إلى القلب نفسه! يمكن لهذه العدوى المؤلمة التأثير مباشرة على وظائف عضله ومحيطه والحجرة الداخلية له أيضًا. حافظوا دائماً على نظافتكم الشخصية واحذرُوا انتقال الفيروسات خاصة تلك المتعلقة بصورة خطيرة كهذه!.
هذه مجرد مقدمة لما يمكن أن تعانيه لو تعرض قلبك للضرر. لذا احرص دائمًا على اتباع نمط حياة صحِّي واتخذ الخطوات الوقائية ضد عوامل خطر أمراض القلب المعروفة مثل التبغ والسمنة وارتفاع الضغط وصغر حركة الجسم وغيرها الكثير مما ذكرناه سابقاََ . إن اكتشاف أي عرض مبكر يعني فرصة أكبر للعلاج الناجح قبل تفاقمه .
