في الإسلام، يمكن للمسلمين تشكيل أدعيتهم الخاصة بشرط مراعاة عدة أمور هامة وفقا للأحاديث النبوية والقواعد الفقهية. أولاً، يجب التأكد من أن جميع الكلمات المستخدمة هي جزء من الأدعية المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه الأدعية لها قيمة خاصة لأنها تحمل البركة والعظمة. كما أكدت اللجنة الدائمة للإفتاء على أهمية اتباع النصوص المكتوبة بدقة وعدم الزيادة عليها إلا عند الضرورة.
على سبيل المثال، هناك حديث نبوي يؤكد الترتيب المناسب للدعاء داخل الصلاة حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد ربّه والثناء عليه". لذلك، فإن البدء بصلاة الجماعة على النبي الكريم ثم الانتقال إلى الثناء والحمد لله يعد خطوة أساسية. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأدعية المستحبة التي ورد ذكرها في السنة النبوية والتي يستطيع المسلم استخدامها وتجميعها بشكل معقول في دعائه اليومي.
ومن الأمثلة الرائعة لهذه الأدعية ما يلي: سبِّحي الله عشراً، واحمديَه عشراً، وكبريَّه عشراً، ثم سلِّي حاجتك. ولكن بينما يسمح بفكرة التجميع، يجب الحرص على عدم تغيير الصياغات الأصلية أو نقصان عدد مرات تكرار الكلمة كما حددتها النصوص المقدسة. وبالتالي، يمكن اعتبار أي دعاء تم وضعه ضمن حدود هذه المعايير شرعا جائزا ومباركا. ومع ذلك، دائما ما تكون الأفكار الجديدة مطابقة لأفضل التصريحات والأعمال حسب الكتاب والسنة أقوى تأثيرا وصلابة.
وفي النهاية، فإن مفتاح قبول الدعاء ليس فقط في اختياراته اللغوية ولكن أيضا في نيته والإخلاص والتضرع أثناء تقديم الطلبات للقادر سبحانه وتعالى.