يمكن للأطفال، مثل البالغين، تجربة ظاهرة غير مريحة تتمثل في ظهور حبيبات صغيرة على سطح لسانهم. هذه الحالة قد تتسبب في القلق للوالدين ولكنها غالباً ما تكون مؤقتة وغير خطيرة. سنستعرض هنا الأسباب الأكثر شيوعاً لهذه الظاهرة وبعض النصائح حول كيفية التعامل معها.
- التهاب الفم الفيروسي: هذا النوع من التهاب الفم الشائع لدى الأطفال الصغار يمكن أن يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء وحبيبات حمراء على اللسان والفم الداخلي. عادة ما يزول هذا الالتهاب بعد أيام قليلة بدون علاج بالمضادات الحيوية، لكن استخدام مرطب للفم سيساعد في تخفيف الانزعاج.
- الحساسية تجاه بعض الأطعمة: قد تظهر الحبوب نتيجة حساسية الطعام، خاصة إذا كانت هناك تاريخ عائلي للحالات التحسسية. من الضروري مراقبة النظام الغذائي وتسجيل أي طعام جديد يتم تقديمه واستشارة الطبيب إذا لاحظت وجود رابط بين تناول نوع معين من الطعام والحبوب الموجودة على اللسان.
- جفاف الفم: عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من اللعاب، قد يتحول اللسان إلى الجفاف ويصبح مغطى بحبيبات خفيفة بسبب نقص الرطوبة. شرب الكثير من المياه والعصائر الغنية بالماء يمكن أن يساعد في حل المشكلة.
- أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الجلد الرثوي: رغم ندرتها، بعض حالات الأمراض المناعية الذاتيّة قد تشمل تغيرات جلدية وأيضا مشاكل في الجهاز الهضمي بما فيها فموية. قد تحتاج هذه الحالات إلى تدخل طبي متخصّص لتشخيص شامل وإدارة فعالة.
- سوء النظافة الفموية: عدم تنظيف اللسان بشكل كافٍ أثناء روتين الاستحمام اليومي يمكن أن يساهم أيضًا في تجمع المواد والبكتيريا التي تؤدي إلى ظهور حبيبات صغيرة غير مريحة على اللسان. استخدم فرشاة أسنان ذات رأس صغير خصيصًا لنظافة اللسان يوميًا لإزالة الطبقة البيضاء وللمساعدة في تقليل احتمالية تكرار الظاهرة مستقبلًا.
- قصور غدة تريغلوس: هذه حالة نادرة ترتبط بنقص إفراز هرمون الثايروكسين مما يؤثر على نمو جميع خلايا الجسم بما فيه الخلايا الخاصة بتغطية اللسان والتي ربما تصبح خشنَةً وبُنِيّة اللون بدلٌ من كونِها مُسطَّحة ورقيقة كالعادة. زيارة الطبيب ضرورية للتقييم الدقيق ووضع العلاجات اللازمة إن وجدت حسب الحالة الصحية العامة للطفل.
في معظم الأحوال، تعتبر حبيبات اللسان حالة مؤقتة ولا تستدعي القلق إلا لو رافقته الأعراض الجانبية الأخرى مثل الحمى أو الألم الشديد الذي يعيق القدرة على تناول الطعام والشراب بطريقة منتظمة وصحيحة. دائماً تأكد من التواصل مع المحترفين الصحيين ذوي الخبرة لمناقشة أي مخاوف صحية لديك بشأن طفلك.
