التوحد هو حالة نمو معقدة تؤثر على كيفية تواصل الفرد وتفاعله الاجتماعي ومعالجة المعلومات الحسية. يمكن أن تبدأ علاماته المبكرة في الظهور خلال السنة الأولى من حياة الطفل، ولكن قد يواجه الكثير من الآباء تحدياً في تحديد هذه العلامات الدقيقة بسبب اختلاف شدتها وانتشارها بين الأطفال المصابين بالتوحد.
فيما يلي بعض العلامات الشائعة للتوعّد والتي ينبغي للوالدين الانتباه إليها:
- تأخير اللغة: قد يواجه الطفل الصعوبات في بداية الكلام أو استخدام الكلمات بعد سن عام واحد. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني من مشكلات فيما يتعلق بفهم لغة الآخرين واستخدام الجمل البسيطة.
- التواصل غير الطبيعي: ربما doesn't respond عندما يتم استدعاؤه باسمه، وقد يستخدم التواصل البدني كالعناق لتوصيل احتياجاته بدلاً من الحديث. كما أنه قد لا يقود لعبة جديدة بنفسه ولكنه قد يلعب فقط بالإيماءات المحاكاة.
- القلق الزائد بشأن الروتين اليومي: يحب العديد من الأطفال الذين لديهم توحد الأنشطة المتكررة والحفاظ على روتين ثابت للغاية. وقد يكونون غاضبين جداً إذا حدث أي تغيير مفاجئ في هذا الروتين اليومي المنتظم الخاص بهم.
- المشاكل الاجتماعية: غالبًا ما يكافح الأطفال ذوو التوحد لإقامة علاقات اجتماعية طبيعية والتفاعل مع أقرانهم وباقي أفراد المجتمع الآخرين بطرق تعكس سلوكيات الأشخاص الطبيعية الأخرى ضمن عمرهم نفسه تقريبًا.
- رد فعل مختلف تجاه الإحساس: قد يكون هناك حساسية زائدة للأصوات والأضواء والأطعمة والملمس الخشن للبعض منهم مما يؤدي إلي انزعاج كبير بالنسبة لهم بينما البعض الآخر فقد يشعر براحة مفرطة أثناء ملامسة أشياء ذات سطح ناعم جدًا مثل رمال الناعم مثلا.
- اهتمام محدود بمجموعة محددة من النشاطات: قد يهتم هؤلاء الأطفال بشخصية كاريكاتورية واحدة ويستمرون لفترة طويلة بصنع رسومات لها باستخدام نفس ألوان الأقلام الرصاص ، وليس لديهم القدرة علي التجربة والاستكشاف خارج تلك المجالات التي أصبحت منطقة آمنة ومريحة له .
إن إدراك هذه العلامات ليس بالأمر السهل دائماً خاصة وأن درجة وعدد هذه الأعراض تختلف كثيرا عبر مجموعة واسعة من حالات المرض المختلفة. ولذا فإن التشاور المستمر مع متخصص الصحة النفسية أمر حيوي عند التعامل مع الأطفال الذين يُعتقد بأنهم مصابون بهذا النوع من الحالات الصحية المعقدة نسبياً حتى وإن كانت المعرفة العامة بذلك ضرورة أساسية أيضاً لكل أولياء الأمور وأساتذة التعليم المبكر لأطفال المدارس وسكان البيوت الواقعة تحت رعايتهم ورعاية أسرهم الصغيرة والكبيرة كذلك أيضًاَ!