تعتبر الفوبيا حالة نفسية تتميز بخوف مفرط ومبالغ فيه تجاه موقف أو شخص أو مكان معين، مما يؤثر سلبًا على حياة الشخص اليومية ويؤدي إلى تجنب المواقف المثيرة للخوف. هذه الحالة الصحية شائعة بين الأفراد ولا يعترف الكثير بأنهم مصابون بها بسبب عدم فهم طبيعتها الحقيقية. يشرح الدكتور أشرف صالحي، الاختصاصي في الطب النفسي، في حديثه التالي أسباب وعوامل ظهور الفوبيا:

أسباب وتطور الفوبيا:

1. الأسباب التعلمية: قد تنشأ بعض أشكال الفوبيا من خلال التجارب الشخصية المؤلمة أو المحفزة لحدوث رد فعل فزعي قوي. عندما يستشعر الجسم تهديدًا محسوسًا، يتم تشغيل آلية الدفاع الطبيعية للجسد والتي يمكن تحويلها لاحقًا إلى خوف دائم.

1. العوامل الوراثية والتاريخ العائلي: دور الوراثة مهم أيضًا في تطور الفوبيا؛ فقد وجدت دراسات علمية وجود علاقة وطيدة بين احتمالية إصابة فرد بفوبيا إذا كانت موجودة ضمن تاريخ عائلة ذلك الفرد. ومع ذلك، فإن عوامل بيئية أخرى تلعب دوراً رئيسياً أيضًا.

1. النواقل العصبونية: يلعب الجهاز العصبي المركزي دوراً هاماً أيضاً فيما يتعلق بتكوين وسلوكيات الفوبيا. النواقل العصبونية مثل السيروتونين والنورإبينفرين تعمل كمفاتيح تنظيم الشعور بالخوف وردود الأفعال المرتبطة به. اختلال توازن تلك المواد الكيميائية داخل المخ قد يساهم في زيادة مستويات الخوف والفزع لدى الأشخاص المصابين بفوبيا.

1. الجنس والعمر: الإحصائيات تشير إلى ارتفاع معدلات انتشار المرض بين النساء مقارنة بالرجال بحوالي ضعف المعدل، بينما تبدو حالات الطفولة المبكرة للفوبيا نادرة نسبيًّا مقارنة بالحالات المكتسبة أثناء فترة البلوغ وما بعدها.

يسلط الفيديو الضوء على جوانب مختلفة لفهم الفوبيا وكيف تؤثر على حياة الإنسان يوميًا، بالإضافة إلى تقديم نظرة عميقة حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة الصحية المنتشرة عالميًا ومناقشة طرق العلاج المتاحة للتغلُّب عليها وتحسين نوعية الحياة للأفراد الذين يعانون منها.