تعرف إلى طرق علاج ونقصان انزيم اللاكتيز: دليل شامل للمرضى المعنيين

نقص إنزيم اللاكتاز، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم سكر الحليب (لاكتوز) في الأمعاء الدقيقة، يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض غير المريحة لدى الأفراد الذين يع

نقص إنزيم اللاكتاز، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم سكر الحليب (لاكتوز) في الأمعاء الدقيقة، يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض غير المريحة لدى الأفراد الذين يعانون منه بعد تناول منتجات الألبان مثل الحليب والجبن. هذا النقص، المعروف أيضاً بنقص تحمل اللاكتوز، يحدث عندما ينخفض مستوى إنتاج الجسم لهذه الإنزيمات مع التقدم في العمر أو بسبب بعض المشاكل الصحية.

أولاً، دعونا نفهم كيف يتم تشخيص حالة نقص إنزيم اللاكتاز بشكل صحيح. عادةً ما يتم التشخيص عبر اختبار البراز للبحث عن الغلوكوز والديكستروز الزائدين، وهما من بقايا اللاكتوز غير المهضوم. بالإضافة إلى ذلك، قد يستخدم الأطباء أيضا الاختبارات الدموية لقياس مستويات الجلوكوز واضطرابات المعدة التي قد تتعلق بنقص إنزيم اللاكتاز.

بالانتقال إلى خيارات العلاج المتاحة، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للأفراد النظر فيها:

  1. مكملات إنزيم اللاكتاز: هذه المكملات تحتوي على كميات كافية من هذا الإنزيم لمساعدتك على هضم اللاكتوز بشكل فعال. يمكنك العثور عليها بدون وصفة طبية في الصيدليات المحلية. تأكد دائماً من اتباع التعليمات الموجودة على الملصق عند استخدامها.
  1. النظام الغذائي: تجنب المنتجات عالية المحتوى من اللاكتوز هو أحد الحلول الرئيسية لنقص تحمل اللاكتوز. بدلاً من ذلك، اختر الأنواع ذات القليل من اللاكتوز مثل اللبن الرائب أو الآيس كريم المنخفضة اللاكتوز. كما يوجد الآن مجموعة واسعة من المنتجات الخالية تماما من اللاكتوز ومتوفرة في معظم متاجر المواد الغذائية.
  1. البدائل النباتية: إذا كنت ترغب في تقليل استهلاكك للحليب الحيواني، فهنالك الكثير من البدائل النباتية المتاحة والتي غالباً ما تكون أقل في محتواها من اللاكتوز بما في ذلك حليب الصويا وحليب اللوز وغيرها الكثير.
  1. الأدوية المضادة للإسهال: إذا كنت تعاني من الإسهال الشديد نتيجة لتناول منتجات الألبان، فقد يوصي الطبيب بتناول دواء مضاد للإسهال تحت إشراف طبي محترف فقط.
  1. العلاج النفسي المعرفي (CBT): رغم أنه ليس علاجا طبياً مباشراً، إلا أن التعامل مع الضغط والعصبية المرتبطين بالقلق بشأن عدم التحمل يمكن أن يساعد كثيرا. التدخل النفسي مدروس جيدا ويمكن القيام به ضمن جلسات فردية أو مجموعات دعم.
  1. رعاية الصحة العامة: الحرص على نظام غذائي مغذي وصحي أمر ضروري لكل الأشخاص بغض النظر عن حالتهم الصحية الخاصة بهم. الحصول على نصائح صحية شخصية قد يعطي رؤى حول كيفية تحسين الصحة العامة والكفاءة الهضمية بشكل خاص بناءً على احتياجات الفرد الفريدة.

تذكر دائما أنه يجب عليك التواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل إجراء أي تغييرات كبيرة في نظامك الغذائي أو إضافة مكملات جديدة إليه. كل شخص مختلف وقد تحتاج خطة العلاج الخاصة بك إلى تعديلات تناسب ظروفك الشخصية بشكل أفضل.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات