تعتبر مشكلة انسداد القناة الدمعية حالة شائعة بين الرضع والتي تتمثل في عدم قدرة الدموع على التصريف بشكل طبيعي عبر قنواتها إلى الأنف. يمكن لهذه الحالة أن تتسبب في دموع زائدة، تورماً حول العينين، وعدوى متكررة. من المهم فهم الأعراض وكيفية التعامل مع هذه المشكلة للتأكد من حصول الطفل الصغير على رعاية صحية سليمة.
في معظم الحالات، يبدأ انسداد القناة الدمعية منذ الولادة ويخضع لتغييرات خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل. عندما تكون قناة الدمع مسدودة جزئياً، فإن هذا غالباً ما يعالج نفسه بنفسه بحلول عمر ستة أشهر تقريباً. لكن إذا استمرت المسألة بعد ذلك العمر، فقد يحتاج الأمر إلى تدخل علاجي. عادةً، يتم استخدام قطرات خفيفة للأنف لتنظيف المنطقة وتشجيع فتح القناة. في حالات نادرة أكثر شديدة، قد يستلزم العلاج عملية بسيطة لإعادة فتح القناة.
من الضروري مراقبة طفلك بحثاً عن علامات العدوى مثل الاحمرار والألم والتورم المستمر حول عينيه. إذا لاحظت وجود الكثير من البثور البيضاء حول زاوية العين الخارجية - وهي منطقة معروفة باسم "الحجاج"- فهذا يشير أيضاً إلى احتمال الإصابة بالعدوى وقد تحتاج إلى رؤية الطبيب فوراً للحصول على العناية المناسبة.
بشكل عام، تشكل انسداد القناة الدمعية تحديًا شائعًا ولكن قابلًا للعلاج للأطفال حديثي الولادة وأولياء أمورهم. بمراقبة منتظمة واتخاذ الخطوات اللازمة للتحقق من الصحة العامة للطفل، يمكنك التأكد من أنه سيصل إلى مرحلة النمو الصحية بإذن الله.