مرض نقص خميرة الجسم لدى الأطفال، المعروف أيضاً بنقص إنزيمات أكسدة الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، هو حالة نادرة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بشكل مبكر. هذه الحالة تحدث عندما يعاني الطفل من عدم القدرة على تحليل بعض أنواع الدهون الموجودة في النظام الغذائي بسبب غياب أو خلل في الإنزيمات الضرورية.
الأعراض الأولى لنقص الخميرة عادة ما تتضمن مشاكل صحية متكررة مثل الالتهاب الرئوي المتكرر، فقر الدم، وبطء النمو. قد يواجه البعض أيضًا مضاعفات أكثر خطورة بما في ذلك تلف القلب والكبد وأجزاء أخرى حساسة من الجسم. السبب الرئيسي لهذه الحالة غالباً ما يرجع إلى طفرة جينية نادر الحدوث.
تشخيص هذا المرض ليس سهلاً دائماً لأنه يشترك مع العديد من الحالات الأخرى التي تتميز بتأخر النمو ومشاكل الجهاز المناعي. لكن اختبارات دم خاصة يمكن أن تساعد في تحديد مستويات الإنزيمان SCD1 و ELOVL4، والتي تكون أقل بكثير في حالات نقص الخميرة. العلاج الرئيسي حالياً هو نظام غذائي خاص قليل الدهون، بالإضافة إلى المكملات الغذائية لتعزيز نمو الطفل وتقليل مخاطر المضاعفات الصحية.
من الجدير بالذكر أنه رغم كون هذه الحالة نادرة، إلا أنها تحتاج إلى تدخل طبي سريع لتجنب التأثيرات طويلة المدى على الصحة العامة للطفل. لذلك، ينصح الآباء بمراقبة أي علامات محتملة ودعم الفحوصات الطبية الدورية للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي بهذا الشأن.