يعد مستوى السكر في الدم مؤشرا رئيسياً لصحة الفرد بشكل عام. بالنسبة للأفراد الأصحاء الذين لا يعانون من مشاكل مرتبطة بالسكر مثل مرض السكري, تتفاوت مستويات الجلوكوز في دمهم خلال النهار بناءً على العديد من العوامل. يعتبر المعدل الطبيعي لسكر الدم الصائم (أي قبل تناول الطعام) حوالي 70 إلى 99 ملغم/دسل. بعد وجبة طعام، يمكن أن ترتفع هذه القيمة ولكنها عادة ما تعود إلى المستوى الطبيعي خلال ساعتين تقريباً.
يمكن أن تتأثر مستويات الجلوكوز أيضًا بالعوامل البيولوجية كالعمر والجنس وحالة الهرمونات. مثلاً، قد يكون لدى النساء الحوامل معدلات أعلى قليلاً من سكر الدم بسبب تغيرات الهورمونات أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يلعب النشاط البدني دوراً هاماً؛ فالرياضيون المحترفون قد يتمتعون بمستويات أقل من الجلوكوز في الدم مقارنة بالأشخاص غير الرياضيين بسبب زيادة حساسية الخلايا لأنسولين الجسم.
ومع ذلك، فإن ارتفاع مستمر وغير طبيعي لمستوى الجلوكوز في الدم قد يشير إلى وجود حالة صحية تحتاج لتقييم وعلاج مناسب مثل مقاومة الانسولين أو حتى مرض السكري من النوع الثاني. لذلك، فإنه من الجدير بالإشارة أنه بينما يمكن للإنسان الطبيعي أن يشهد بعض الزيادة المؤقتة في نسبة سكر الدم، إلا أنه ينبغي عليه مراقبة مستوياته باستمرار للحفاظ على الصحة العامة المثلى.