تشكل كتل الثدي حالة شائعة بين النساء وقد تكون ذات طبيعة مختلفة، تتراوح ما بين حميدة مثل تضخم الغدد أو التهابها، إلى حالات أكثر خطورة مثل الخلايا السرطانية. غالبًا ما يمكن رصد هذه الكتل خلال الفحوصات الذاتية المنتظمة للثدي والتي تعد ضرورية لكشف المشاكل المحتملة مبكرًا.
العامل الوراثي يلعب دورًا هامًا أيضًا عندما يتعلق الأمر بكرات الثدي. إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض، فقد يزيد ذلك من خطر تعرضك لهذه الحالات الصحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الهرمونات الاصطناعية لفترة طويلة - سواء أثناء دورتك الشهرية الطبيعية أو بعد انقطاع الطمث - قد يساهم في ظهور بعض أنواع كتلة الثدي.
من المهم جدًا ملاحظة أنه ليس كل كتلتي ثدي هي سرطانات؛ العديد منها غير ضارة تمامًا وغير مرتبطة بأورام خبيثة. ومع ذلك، ينبغي التعامل مع جميع اكتشافات وجود كتل باحتراف واحتراز شديدين. عند الشعور بأي تغييرات في شكل أو نسيج صدرك، يُنصح باستشارة الطبيب لإجراء فحص شامل وربما التصوير الشعاعي للماموجرام لتحديد مصدر تلك الكتل بدقة واتخاذ الخطوات المناسبة بناءً على النتيجة.
تذكر دائمًا أنه بممارسة العناية الذاتية والفحص الدوري لصدرك والسعي للحصول على الرعاية الطبية المناسبة، تستطيع المرأة اتخاذ قراراتها بصحة وثقة أكبر بشأن سلامتها الجسدية العامة وصحتها الخاصة بالأمراض المتعلقة بالأعضاء الأنثوية الهامة بما فيها الثدي.