مرض القولون العصبي، المعروف أيضًا باسم متلازمة القولون العصبي (IBS)، هو حالة تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي وتسبب مجموعة متنوعة من الأعراض غير المريحة. رغم عدم وجود سبب واضح واحد لذلك المرض، إلا أنه يعتقد أنه نتيجة لخلل في التواصل بين الدماغ والأمعاء. هذا الخلل يمكن أن يؤدي إلى زيادة حساسية المستقبلات الموجودة في الأمعاء، مما يجعل الجسم يستجيب للمحفزات الطبيعية مثل حركة الطعام عبر الأمعاء بطريقة مفرطة ومؤلمة.

تتضمن بعض العوامل التي قد تساهم في ظهور القولون العصبي ما يلي:

1. الضغط النفسي والعاطفي: العديد من الدراسات تشير إلى الرابط بين الضغط النفسي وظهور القولون العصبي. عندما يشعر الشخص بالتوتر أو الاكتئاب، يمكن أن تتغير عملية هضم الطعام، مما يزيد من حدة الأعراض.

1. النظام الغذائي: هناك أدلة تشير إلى أن بعض الأطعمة قد تثير أعراض القولون العصبي لدى البعض. هذه الأطعمة غالبًا تحتوي على مواد تحفز إنتاج الغازات، بما في ذلك منتجات الألبان والفاصولياء والخضراوات الصليبة والبصل والثوم.

1. الجينات: يبدو أن الجينات تلعب دورًا في خطر الإصابة بالقولون العصبي. إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من الحالة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بها بنفسك.

1. الالتهاب البكتيري: بعض النظريات تقترح أن تغييرات في الفلورا البكتيرية (الميكروبات) داخل الأمعاء قد تساهم في ظهور القولون العصبي. بينما لا تزال هذه النظرية قيد البحث، فإن المحافظة على نظام غذائي متوازن ومتنوع يمكن أن يساعد في دعم توازن صحي لهذه البكتيريا.

على الرغم من محدودية فهمنا لأسباب الحالات الطبية المعقدة مثل القولون العصبي، فإنه يوجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون منه. تشمل هذه الرعاية الذاتية تعديلات في النظام الغذائي والتغذية، تمارين التنفس والاسترخاء، بالإضافة إلى العلاج بالأدوية حين يكون ضروريًا تحت إشراف طبي متخصص.